شفق نيوز/ توقع ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، يوم الخميس، تغيير موعد انتخابات مجلس النواب العراقي، المقرر إجراؤها يوم 11 تشرين الثاني المقبل، فيما كشف أسباب ذلك.
وقال المتحدث باسم الائتلاف سلام الزبيدي، لوكالة شفق نيوز، إن "موعد الانتخابات البرلمانية أعلن بشكل رسمي وحدد من قبل الحكومة العراقية يوم 11 تشرين الثاني المقبل، وهذا الموعد أكد عليه الإطار التنسيقي خلال اجتماعاته الأخيرة، لكن هذا الموعد من الممكن أن تحدث عليه مفاجئات".
وبين، إن "هذه المفاجئات ترتبط بالتحولات السياسية المتعلقة بعودة مشاركة التيار الصدري العملية الانتخابية، وقد يكون للتيار بعض الشروط من أجل المشاركة من تعديل القانون الانتخابي أو استقالة المسؤولين التنفيذين قبل موعد الانتخابات بأشهر وغيرها".
وتابع الزبيدي أن "بعض الأطراف السياسية ترى بأن هذا الموعد غير مقدس، حتى وأن ثبت من قبل مفوضية الانتخابات والتأكيد عليه من قبل الحكومة والإطار وأغلب القوى السياسية، لكن في العملية السياسية كل شيء ممكن، خاصة أن هناك إمكانية بعودة جلسات مجلس النواب وإعادة طرح تعديل قانون الانتخابات، خاصة وأن المفوضية أكدت بأن الوقت لا يسمح بأي تعديل ولهذا أي تعديل على القانون سيدفع لتغيير موعد الانتخابات".
وأضاف أن "إجراء انتخابات البرلمان في موعدها المعلن مازال بنسبة كبيرة، ولا يؤجل تلك العملية الانتخابية إلا عودة التيار الصدري، لأن الصدريين لديهم تأثير كبير على الشارع وعلى العملية السياسية".
يشار إلى أن زعيم التيار الوطني الشيعي "التيار الصدري" مقتدى الصدر، قد أعلن يوم الخميس 27 آذار الماضي، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".
وقال الصدر، ردا على سؤال وجه له من أحد أنصاره حول المشاركة بالانتخابات النيابية العراقية المقبلة، إن "ليكن في علم الجميع، ما دام الفساد موجودا فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء، لا هم لها إلا المصالح الطائفية والحزبية بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب، وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيس هو زج العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل".
وتابع "إنني ما زلت أعول على طاعة القواعد الشعبية لمحبين الصدرين في التيار الوطني الشيعي، ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت فاليوم أنهاهم أجمع من التصويت والترشيح ففيه إعانة على الإثم .. وسنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح ولا نقصر في ذلك على الإطلاق".
وأضاف "فأي فائدة ترجى من مشاركة الفاسدين والبعثيين والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة، بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله".
وقرر الصدر، في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم
73 نائباً.