شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني في نينوى، يوم الخميس، بأن فتاة أقدمن على الانتحار "حرقاً" لأسباب مجهولة، بدورها حذرت دائرة صحة المحافظة أن حالات الانتحار تحولت إلى "ظاهرة" تستوجب تدخلاً عاجلاً.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الفتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، أضرمت النار بنفسها داخل منزلها في إحدى القرى التابعة لقضاء الحمدانية شرقي مدينة الموصل، وتم نقلها إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة متأثرة بحروقها الشديدة".
وأضاف أن "قوة من الشرطة حضرت إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات ودوافع الانتحار، والتحقيق ما زال جارياً ولم تُعرف الأسباب الدقيقة حتى الآن".
وأشار المصدر إلى أن "معدلات الانتحار في محافظة نينوى ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وهو أمر بات مقلقاً ويتطلب وقفة جدية من الجهات الحكومية والاجتماعية والصحية لمعالجة جذور الظاهرة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الهشة، لا سيما الشباب".
بدورها حذرت مديرة دائرة الطب العدلي في نينوى، شهد عارف، في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن "محافظة نينوى سجّلت حتى نهاية عام 2024 ما مجموعه 184 حالة انتحار، في مؤشر خطير على تزايد الظاهرة مقارنة بالسنوات السابقة".
وأضافت أن "عدد حالات الانتحار خلال شهر آيار/ مايو الجاري تراوحت بين خمس إلى سبع حالات"، مبية أن "الأسباب تتوزع بين دوافع اقتصادية، وضغوط عائلية، واضطرابات نفسية، وأحياناً عوامل اجتماعية معقدة".
وبيّنت عارف أن "الفئات العمرية للضحايا متفاوتة، ولا تقتصر على عمر محدد، وهو ما يزيد من تعقيد الظاهرة وصعوبة مكافحتها"، مؤكدة على "ضرورة تكاتف الجهود الطبية، والنفسية، والاجتماعية، إلى جانب الجهات الحكومية، لمعالجة الظاهرة من جذورها".
ودعت في ختام حديثها إلى إطلاق حملات توعية وبرامج دعم نفسي للشباب والعائلات، مشددة على أن "الانتحار لم يعد حالات فردية معزولة، بل ظاهرة اجتماعية متنامية في نينوى".