شفق نيوز/ رهّنت حركة "عطاء" بزعامة رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، يوم الأحد، تشكيل الكتلة البرلمانية وتحديد ملامح الحكومة المقبلة عقب الانتخابا الشريعية، بالمستجدات الإقليمية وتأثيرها على العراق.
وقال عضو المجلس القيادي في الحركة حيدر التميمي، لوكالة شفق نيوز "فيما يخص اكتساح ائتلاف الإعمار والتنمية نتائج الانتخابات البرلمانية، فهذا يعتمد على مجموعة مقومات ولا يقتصر الموضوع على متانة القائمة ونوعية الشخوص الموجودين فيها، ومنها نسبة المشاركة في الانتخابات، ومشاركة التيار الصدري من عدمهت، وقوة الماكنة الانتخابية للقائمة، ونشاطها الإعلامي، وقوة الحملة الدعائية".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن في 20 من شهر آيار/ مايو الجاري، عن دخوله بائتلاف انتخابي موسع باسم "ائتلاف الإعمار والتنمية، يضم إلى جانب "تيار الفراتين" الذي يتزعمه، العديد من الكتل السياسية.
وذكر مكتب السوداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "مجموعة من القوى والتيارات الوطنية العراقية، تعلن لعموم أبناء شعبنا العراقي، عن تشكيل (ائتلاف الإعمار والتنمية)، لخوض الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".
ويضم الائتلاف "تيار الفراتين، وتحالف العقد الوطني، وائتلاف الوطنية، وتحالف إبداع كربلاء، وتجمّع بلاد سومر، وتجمّع أجيال، وتحالف حلول الوطني".
وبالعودة إلى القيادي في حركة "عطاء"، أوضح التميمي "القائمة (ائتلاف الإعمار والتنمية) اختيرت على وفق أسس دقيقة ولم يكن الهم الأكبر هو تحقيق النتائج فكانت الأولويات في التوافق في المشروع وخدمة أبناء المجتمع، على وفق الأهداف المرتسمة مسبقاً للقائمة، والضرورة تتحدد في الاجتهاد والمثابرة والاستعداد للمرحلة والنتائج تأتي لاحقاً، ولا بد من التنويه إلى أنّ عدد مقاعد القوائم لم يكن يوماً ما هو المؤهل للوصول إلى المناصب السيادية ولن يكون كذلك في الواقع السياسي العراقي".
وأضاف التميمي "لا نستطيع القول إن الحاسم بملف تشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس الوزراء هو العامل الخارجي، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن ننكر أنّ الواقع الإقليمي من المحددات المؤثرة في رسم ملامح الخارطة السياسية في العراق وعلى رأسها اختيار من يكون على رأس هرم السلطة".
وبخصوص مساعي تشكيل ائتلاف الإعمار والتنمية للكتلة البرلمانية الأكبر ما بعد الانتخابات، بين التميمي "بالتأكيد ليس لتشكيل الكتلة الأكبر وحسب بل أنّ فلسفة القائمة تستند إلى ضرورة اشتراك الجميع وعدم التخندق في جانب معين لينهض الجميع بمسؤولية البناء وعدم الاستئثار بالسلطة من قبل جهة على حساب جهة أخرى ومغادرة صفحة التمترس الطائفي أو الإثني أو العرقي فالقائمة ساعية بكل ما تستطيع لتغليب الهوية الوطنية على الهويات الفرعيةالأخرى".
وفي وقت سابق اليوم، أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، عدم وجود "فيتو" من قوى الإطار التنسيقي على ولاية ثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، فيما بين الآلية التي ممكن أن تحسم هذا الأمر.
وقال القيادي في التحالف عدي الخدران، لوكالة شفق نيوز، إن "الحديث عن وضع (فيتو) من قبل بعض قوى الإطار التنسيقي على تجديد الولاية الثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني غير صحيح، ولا يوجد هكذا رفض من أي طرف سياسي داخل الإطار، كما أن هذا الأمر لم يناقش من الأساس ما بين هذه الأطراف".
وأضاف الخدران أن "حسم الولاية الثانية للسوداني من عدمها سيكون بعد انتهاء عمر الحكومة العراقية الحالية وبعد إجراء تقييم شامل لعمل السوداني ونجاحه بإدارة الحكومة والملفات المهمة والحساسة، وإذا كان التقييم إيجابي أكيد سيكون له تجديد، وبخلاف ذلك لا تجديد له"، لافتاً إلى أن "نجاح السوداني هو نجاح للإطار الذي شكل هذه الحكومة ودعمها وما زال يدعمها، فبهذه الطريقة تحسم ولاية السوداني الثانية".