ائتلاف النصر يرهن ملامح الحكومة المقبلة بصناديق الاقتراع ويرجح "تفكك" إدارة الدولة

شفق نيوز/ أكد ائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، يوم الأحد، أن ملامح الحكومة المقبلة ومصير ائتلاف إدارة الدولة مرهونان بما ستفرزه صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، مرجحاً بقاء الكتل المتنفذة في صدارة المشهد السياسي.

وقال المتحدث باسم الائتلاف، سلام الزبيدي، لوكالة شفق نيوز، إن "نتائج الانتخابات وطبيعة التحالفات هي التي ستحدد شكل ومضمون الحكومة المقبلة وبخلاف ذلك فما يتم طرحه محض اجتهادات شخصية لكون الأمر لم يتم طرحه ضمن الاجتماعات الدورية للإطار التنسيقي".

وأضاف "تبقى نتائج صناديق الاقتراع هي الفيصل في ذلك، كما أن مجمل العملية السياسية مبني على طبيعة التحالفات المستقبلية وقد تختلف خارطتها بحسب النتائج التي ترتبط بحسب المشاركة الفعلية للناخبين، وتوجهات زعماء القوى السياسية المشاركة بالانتخابات".

وعن بقاء ائتلاف إدارة الدولة لما بعد تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح الزبيدي "ائتلاف إدارة الدولة ليس تحالفاً انتخابياً أو سياسياً وأنما هو هيئة لتنسيق المواقف تم تشكيله في ظروف سياسية معقدة من بينها انسحاب التيار الصدري، وبالتالي تم تشكيل ائتلاف إدارة الدولة لإدارة المرحلة ويمكن لنتائج الانتخابات أن تفككه أو تعبد التئامه من جديد".

وأردف "السيناريو المتوقع لنتائج الانتخابات وفق المشاركة الضئيلة هو بقاء الكتل المتنفذة متصدرة للمشهد السياسي وهي التي ترسم ملامح الحكومة المقبلة".

واستدرك الزبيدي "لكن قد يتغير الأمر فيما لو فازت كتل ناشئة وأخرى مستقلة وبالتالي كل التوقعات رهن بحجم المشاركة من قبل الناخبين فضلاً عننتائجالتصويت".

وبدأت الأحزاب والكتل السياسية استعدادات مبكرة منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة.

ووفقاً لمصادر سياسية مطلعة أبلغت وكالة شفق نيوز في أوقات سابقة، فإن الانتخابات المقبلة ستشهد تحالفات وائتلافات انتخابية جديدة بعضها تمثل الكتل المتنفذة، شيعية وسنية، وأخرى مستقلة تعول على حصد أكبر عدد من المقاعد الانتخابية.

وكان مجلس الوزراء العراقي قد صوّت في مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، على تحديد يوم 11 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الحالي.

بدورها أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، في شهر آذار/ مارس الماضي، انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين، فيما أشارت إلى أن عملية التحديث ستستمر لمدة شهر واحد.

ويوم الخميس 15 أيار/ مايو الجاري، قال ممثل إعلام دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في مفوضية الانتخابات، حسام هشام، لوكالة شفق نيوز، إن "عدد الأحزاب التي أبدت رغبتها في المشاركة بالانتخابات المقبلة بلغ 106 أحزاب، إلى جانب 10 قوائم منفردة أبدت أيضاً رغبتها بالمشاركة".

وأضاف أن "عدد التحالفات السياسية المسجلة سابقاً بلغ 66 تحالفاً، بينما تقدمت 7 تحالفات جديدة بطلبات تسجيل رسمية"، مشيراً إلى أن "9 تحالفات حتى الآن أعلنت رغبتها في خوض الانتخابات، وتمت المصادقة على تحالف واحد جديد".