بعد السقوط المدوّي.. نهضة الرمادي منقوصة التعويضات (صور)

شفق نيوز/ أحيت مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، يوم الأحد، الذكرى العاشرة لسقوطها بيد تنظيم داعش، من خلال إقامة مهرجان جماهيري في حديقة الشهداء، جسّد صور التكاتف المجتمعي، واستذكر الشهداء، وأكد ضرورة إنصاف المتضررين الذين لم يتلقوا التعويضات حتى اليوم.

وشهد المهرجان، الذي حضرته وكالة شفق نيوز، كلمات لعدد من الشخصيات الإعلامية والدينية التي عبّرت عن مشاعر الفخر بالحفاظ على هوية المدينة، إلى جانب الغصّة من استمرار تقصير الجهات الرسمية في معالجة ملفات الإعمار والتعويض.

وقال نقيب الصحفيين في الأنبار، أحمد الراشد، لوكالة شفق نيوز: "اليوم نستذكر هذه الصفحات المؤلمة والمشرقة، والمؤلمة يوم سقطت مدينة الرمادي بيد الإرهاب، والمشرقة التي تحكي لنا بطولات أبناء الرمادي وأبناء قواتنا الأمنية والأسرة الصحفية الذين اجتمعوا جميعاً ليعيدوا هذه المدينة إلى أهلها".

وأضاف الراشد، أن "الرمادي عانت ما عانت وخُرّبت هذه المدينة، وهذا الحي بالذات، حي البكر، الذي لم يبقَ فيه حجر على حجر، وكل المعارك كانت شديدة هنا في هذا المكان".

وأوضح أن "الإعمار الذي جاء، جاء بفعل الجميع، حكومة محلية، وأبناء هذه المحافظة، وبالتأكيد نستذكر بغصة بالغة أن الحكومة المركزية لم تفِ هذه العوائل حقها، لم تعطِ الشهداء وأصحاب البيوت المهدمة تعويضات لما أصابهم".

وتابع الراشد: "حقيقة نسجلها على الحكومة المركزية التي قصرت كثيراً مع أبناء محافظة الأنبار ومدينة الرمادي بالذات، ونتمنى أن تسارع الحكومة لتصحيح هذا الخطأ الذي استمر لعشرة سنوات".

من جانبه، ناشد الشيخ وحيد معيوف عبد الرحمن المسؤولين على ملف التعويضات، الذي وصفه بـ"الشائك"، أن يُراعوا المواطنين والمنازل التي تضررت في هذا المكان".

الى ذلك، قال أبو سيف الجميلي، والد أحد الشهداء: "نحن اليوم نعتز أن هناك من يذكر دماء أولادنا التي سالت في شوارع الرمادي من أجل تحريرها، وهذه المبادرة تثلج صدورنا، لكننا في نفس الوقت نطالب بحقوقنا التي سُلبت منذ عشر سنوات، لا تعويضات ولا رعاية حقيقية لعوائل الشهداء".

وتضمّن المهرجان، نصباً تذكارياً ولوحات عبّرت عن التكاتف بين مختلف صنوف القوات الأمنية في تحرير المدينة، وأخرى جسّدت مشاهد الدمار قبل التحرير، والتطور الذي شهدته المدينة بعدها.

ويُعدّ هذا الحدث أيضاً تكريماً لدماء الشهداء العراقيين جميعاً، ورسالة رمزية بأن ذاكرة مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار "حية"، ومطالبها ما تزال قائمة.