آخر الأخبار

"داعش يعاد تدويرها".. الشيباني: اجتماعنا في بغداد فرصة تاريخية ونرفض أن نكون في محور

شارك

شفق نيوز/ وصف وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني، يوم السبت، اجتماع القمة العربية في العاصمة بغداد بأنها فرصة تاريخية للبلدان العربية، محذرة في الوقت ذاته خطر بقايا داعش ومحاولات إعادة تدوير التنظيم المتشدد في سوريا.

وقال الشيباني في كلمة له خلال حضوره القمة العربية الـ34 في بغداد، ان "اجتماعنا اليوم على ارض بغداد الحبيبة عاصمة العروبة الأصيلة لهو فرصة تاريخية لتجديد العهد بيننا كدول عربية، فمهما باعدتنا الظروف وفرقتنا السياسات، فإن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا".

وأضاف أن "سوريا التي دفعت ثمنا باهظا نتيجة سياسة نظام الأسد البائد ومقاومة مشاريع التفتيت تعود اليوم الى حضنها العربي محملة بآمال شعبها وتطلعاته ساعية لترميم الجسور وتطهير الذاكرة من جراح الانقسام واضعة نصب عينيها بناء مستقبل جديد لا يقصي احدا ولا يعادي أحدا"، مؤكدا أن "سوريا لجميع السوريين لا مكان فيها للتهميش و الإقصاء، ونضع اللمسات الاخيرة لانطلاق العمل من اجل برلمان وطني يمثل كل الطيف السوري، وتشكيل لجنة دستورية تبدأ بكتابة دستور دائم يكرس الحقوق ويصون السيادة ويؤسس لدولة القانون لا لدولة الفوضى".

كما واعرب الشيباني عن رفضه للمشاريع القومية والطائفية التي يراد منها تقسيم سوريا واضعاف دولتها، مشدد على أن "سوريا لا تقبل الوصايا ولا ترضى ساحة لتصفيات الآخرين نحن نريد علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل لا على الاملاءات، ونرفض أن نكون في محور ضد محور، او طرف في استقطاب عربي نحمل المحبة لكل دولة عربية، ونؤمن ان الاختلافات مهما طالت فإنها لا تقطع وشائج الدم، ولا تمحو ذاكرة التاريخ".

ولفت الى ان "سوريا لا تزال تواجه تحديات جسيمة تمس جهور استقلالها، وتهدد وحدتها، وتفتح أبوابها لتقاطع اجندات، وتنازع المصالح على أرضها، وحتى بعد تحرير سوريا في الثامن من كانون الأول، فما تزال سوريا تدفع ثمنا باظها نتيجة تدخلات خارجية، وصراعات داخلية، وتواجه اليوم أطرافا لا يعنيها أمن السوريين ولا مستقبلهم بل تعمل على توظيف المأساة السورية لخدمة مشاريعها الخاصة".

وتابع الشيباني القول، إن "أول هذه التحديات التي تواجهها سوريا استمرار نشاط بقايا تنظيم داعش في بعض المناطق حيث يعاد تدويرهم واستغلالهم من قبل قوى خارجية لا تسعى الا لادامة الفوضى واستخدام الإرهاب كأداة للابتزاز السياسي والضغط الأمني في انتهاك صارخ لسيادة الدولة والقانون الدولي".

ومضى وزير الخارجية السوري قائلا إن "التحدي الأخطر يكمن فيما يحاك بالخفاء من محاولات ممنهجة لتفكيك المجتمع السوري وزرع الفتن وضرب النسيج الوطني الذي تماسك عبر قرون من التعدد والتنوع"، لافتا الى أنه "نشهد اليوم دعما لتشكيلات انفصالية، ومشاريع طائفية، وقومية تسعى الى تقويض مؤسسات الدولة، واضعاف مركزها وبث الشك في هوية سوريا الواحدة الجامعة، وهذه ليست مجرد تحركات عابرة بل جهود مدروسة لجر البلاد الى صراع اهلي طويل الأمد يمزقها الى كيانات متنازعة".

وطالب الشيباني الدول العربية في القمة بالتمسك في دعم وحدة سوريا أرضا وشعبا، ودعم جهود الحكومة السورية الجديدة بهذا الصدد، ورفض كل اشكال التدخل والتقسيم.

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا