شفق نيوز/ أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، يوم السبت، أن حكومته هي من تمتلك اليوم قرار الحرب والسلم في البلاد، فيما أشار إلى أن مناطق لبنان تواجه يومياً انتهاكات سيادية رغم الالتزام التام بقرار وقف اطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي.
وقال سلام خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في بغداد، إن "لبنان يفتتح اليوم صفحة جديدة في تاريخه، تقوم على اعتماد سياسة واضحة وحازمة للإصلاح الشامل، وفرض السيادة اللبنانية على كامل أراضيه، وحصر السلاح بيد الدولة، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة اتخاذ قرار الحرب والسلم".
وأضاف أن "ثنائية الإصلاح والسيادة هي مسؤولية لبنانية أولاً وأخيراً، غير أن مواكبة ودعم الأشقاء العرب لهذا المسار يشكّلان عاملاً أساسياً في إنجاحه، وهو ما نثمّنه بأعلى درجات التقدير".
وأشار إلى أن "الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، التزاماً منها بالشرعية الدولية، وتمسكاً بسيادتها الوطنية، وحرصاً على تعزيز الأمن وإعادة الإعمار".
وتابع سلام، حديثه قائلاً: "لقد شهد العالم على التزام لبنان ببنود وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيّز التنفيذ في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي"، مبيناً أن "لبنان لا يزال يعاني من استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمواقع في أراضيه، ومن الخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، ومنع عودة المواطنين إلى بلداتهم، ورفض إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين اللبنانيين".
وختم نواف كلمته بدعوة القادة العرب إلى ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها والانسحاب الفوري والكامل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، كما جدد تأكيد لبنان على اعتماد سياسة خارجية تقوم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.