شفق نيوز/ أعلن المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي، يوم الأحد، الاستماع إلى شهادة إحدى الناجيات والتي تنتمي إلى الديانة الايزيدية وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".
ووفقا لبيان صادر عن المركز اليوم، فقد تم الاستماع الى الشهادة خلال جلسة المحكمة التي عقدت في السابع من شهر أيار/ مايو الجاري بعد استكمال الإجراءات القانونية من قبل محكمة تحقيق الكرخ الاولى
وأضاف البيان، أن مجلس القضاء الاعلى تلقى طلب مساعدة قانونية من المحكمة الأساسية في مدينة بريشتينا/ كوسوفو والمقدمة ضد المجرم الارهابي مراد ديرنجاني المتورط في ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة خلال فترة عمله مع كيان داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
واشار البيان الى أنه، بعد تدقيق البيانات المؤرشفة لدى المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي، تبين وجود الضحية العراقية وهي إحدى الناجيات من أبناء المكون الايزيدي، حيث تعرضت لجريمة الخطف والسبي والاعتداء من قبل المجرم المكنى أبو يحيى الالماني المتورط في ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية.
وشن تنظيم داعش في آب/ أغسطس عام 2014، هجوماً موسعاً على قضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكوردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي آب/ أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام نفسه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في آب/ أغسطس 2024، إن "داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، وما تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية".
وحددت السلطات العراقية، في تموز/ يوليو من العام 2023، 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، ما تزال 32 منها لم تفتح بعد في قضاءيّ سنجار والبعاج.
ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.