مطالبة برلمانية للسوداني بتوضيحات حول استثمار نفطي في لبنان و"تجاهل" ذي قار

شفق نيوز/ وجهت عضو مجلس النواب العراقي، علا عودة الناشي، يوم الأربعاء، طلب استيضاح رسمي إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بشأن توجه الحكومة نحو إنشاء مصفى نفطي استثماري في دولة لبنان، متسائلة عن أسباب هذا القرار في ظل تراجع مشروع مماثل داخل محافظة ذي قار.

وقالت الناشي، وهي نائبة عن محافظة ذي قار، في كتاب رسمي، ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الخطوة التي اتخذتها الحكومة في توجيهها لإنشاء مصفى استثماري في لبنان، وبالتحديد في مدينة طرابلس، تثير تساؤلات عدة، خاصة وأن محافظة ذي قار تعاني من إهمال وتأخير مستمرين في تنفيذ مشروع إنشاء المصفى فيها، رغم الحاجة الملحة له وفوائده الاقتصادية والاستراتيجية".

وأضافت أن "مشروع المصفى في ذي قار يمثل مصلحة حيوية لأبناء المحافظة، ويوفر مردوداً اقتصادياً واستراتيجياً كبيراً للعراق"، مشددة على ضرورة معرفة أولويات الحكومة في إدارة المشاريع الاستثمارية، وخاصة في قطاع الطاقة".

واختتمت الناشي كتابها بالاستفهام عن "مدى التزام الحكومة بوضع مصلحة المحافظات العراقية ومواطنيها في مقدمة أولوياتها"، داعية إلى "تقديم توضيحات عاجلة بهذا الشأن".

وكان فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، قد نفى قبل يومين، ما تداولته بعض الأخبار حول وجود نية "لبناء مصفى عراقي" خارج البلاد وتحديداً في طرابلس اللبنانية، بتوجيه فردي من رئاسة الوزراء، واصفاً هذه الروايات بأنها "مختلقة بطريقة هوليوودية"، في حين أكد أن مثل هذه المشاريع الاستراتيجية الكبرى تخضع لصلاحيات مجلس الوزراء ودراسات معمقة من الوزارات المختصة.

وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب الشمري، عن استغرابه الشديد من الأخبار المتداولة حول هذا الموضوع، مشدداً على أن "إنشاء مصافٍ أو أي مشاريع كبرى خارج العراق ليس قرارًا سهلاً وقابلاً للتنفيذ بشكل فردي".

وأوضح، أن "مثل هذه المشاريع الاستراتيجية هي من صميم صلاحيات مجلس الوزراء وتتطلب دراسات معمقة قد تستغرق سنوات من قبل الوزارات المعنية".

وتساءل الشمري عن كيفية تفسير مثل هذه الاستثمارات المستقبلية المحتملة على أنها "بيع للعراق بالتفصيخ" كما وصفها البعض.

وتأتي تدوينة المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي في ظل تداول بعض التقارير والأخبار التي تتحدث عن توجه محتمل للعراق نحو الاستثمار في بناء مصافٍ نفطية خارج حدوده، حيث قال أحد النواب إن السوداني وجه بإنشاء مصفى بطاقة 70 ألف برميل يومياً في مدينة طرابلس اللبنانية والتي وصفها بأنها "ضد محور المقاومة"، فضلاً عن أنبوب نفطي بسعة مليون برميل يومياً إلى نفس المدينة.