البطريرك ساكو: نأمل في أن يكون البابا الجديد قريباً من كنائس الشرق الأوسط

شفق نيوز/ أعرب البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، يوم الاربعاء، عن أمله في أن يكون الحبر الأعظم الجديد قريباً من كنائس الشرق الأوسط، وأن يولي اهتماماً خاصاً بالتحديات التي تواجهها هذه الكنائس في ظل الأزمات المتواصلة في المنطقة.

وقال ساكو في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الكنائس المشرقية تشعر بالتهميش وغياب الاهتمام، رغم أنها تمثل جذور المسيحية التي حملت رسالة الإنجيل إلى العالم، وبشّرت بالمسيحية وصولاً إلى الصين والهند، حيث لا تزال كنيستا الملابار والملانكار تصليان بالطقس المشرقي".

وأضاف: "نحن جزء من الكنيسة، بل نحن جذورها التي ينبغي الاهتمام بها. هذه البطريركيات التي باتت تُعدّ أقلية اليوم، كان لها دور ريادي في نشر الإنجيل، وبشّرت بالمسيحية وصولاً إلى الصين والهند، حيث لا تزال كنيستا الملابار والملانكار تصليان بالطقس المشرقي".

وأشار ساكو إلى أن "البابا فرنسيس كان قريباً من معاناة مسيحيي الشرق الأوسط، وزار ست دول في المنطقة، منها العراق، حيث التقى المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني في حدث وصفه بالتاريخي".

وتمنى البطريرك ساكو أن "يواصل البابا الجديد هذا النهج، وأن يعمل على دعم الحوار والوحدة، والإسراع في معالجة القضايا العالقة دون تأخير".

يُذكر أن المجمع المغلق لانتخاب البابا الجديد بدأ أعماله اليوم الأربعاء في كنيسة السيستين بالفاتيكان، بمشاركة 133 كاردينالاً من مختلف أنحاء العالم، لاختيار خليفة للبابا الراحل فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل/نيسان الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.

ويُعد هذا المجمع الأكبر والأكثر تنوعاً جغرافياً في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يشارك فيه كرادلة من أكثر من 70 دولة.

ويُتوقع أن تستمر عملية الانتخاب عدة أيام، حيث يتطلب انتخاب البابا الجديد حصول المرشح على أغلبية الثلثين من أصوات الكرادلة المشاركين.

يُشار إلى أن من بين أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين، والكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، والكاردينال الفرنسي جان مارك أفيلين.

وتتجه الأنظار إلى الفاتيكان لمعرفة من سيكون البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وما إذا كان سيواصل نهج سلفه في الإصلاح والانفتاح، أم سيعود إلى التقاليد المحافظة.