شفق نيوز/ وجهت منظمة "بيبيور انترناشونال"، يوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تدعوه لمساندة حملة عالمية لتشريع معاهدة دولية لحظر الاستغلال السياسي للأديان.
وأرجعت الرسالة سبب الدعوة إلى كون المبادرة، التي انطلقت قبل خمسة أعوام، ذات هوية عراقية، لأن مؤسسها هو الكاتب العراقي البريطاني سلام سرحان.
وبحسب بيان عن المنظمة، ورد لوكالة شفق نيوز، فقد أوضح أن المبادرة أصبحت اليوم على الأجندة الدولية لأنها تقدم معالجة بسيطة وشاملة لجذور أسباب الصراعات الدينية، من خلال معاهدة دولية تستند إلى قيم العدالة الأساسية في حظر كل أشكال استخدام الأديان في انتهاك حقوق الآخرين، وهو ما جعلها موضع ترحيب عالمي متسارع، لكونها تنسجم مع سياسات جميع الدول المسؤولة والمعتدلة في العالم.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تنتظر اليوم صدور قرار وشيك بدعمها من قبل مجلس أوروبا، استغرقت مداولاته مدة عامين، ولديها تأييد رسمي وبرلماني في أكثر من ثمانين دولة وحوار مباشر مع عشرات الحكومات، وفي مقدمتها دول عربية وإسلامية.
وبين، أنه قد سبق للمغرب استضافة مؤتمر عالمي لدعمها وتستعد لعقد مؤتمر دولي في مجلس الشيوخ الإيطالي لبناء تحالف دولي يرسم مسار طرح المعاهدة المقترحة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووجهت المنظمة رسالة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالقول إن هذه المبادرة تنطلق من أقصى احترام لجميع الأديان، ومن جوهر قيمنا الدينية والثقافية. وهي تراعي كل ذلك بعناية فائقة وتترجمه إلى معايير دولية واضحة وبسيطة لحظر الاستغلال السياسي لقدسية الأديان. وهي تنسجم تماماً مع الدستور العراقي ومع سياسات جميع الدول المسؤولة والمعتدلة في العالم.
واعتبرت أنها "خطوة استباقية عراقية" تقدم للعالم درساً في كيفية التعامل مع هذه المشكلة وفق قيمنا ومبادئنا، بدل أن تأتينا حلول مخلوطة بسموم مثيرة للجدل. وهناك دلالة تاريخية كبيرة في أن تأتي من العراق، مهد الحضارات الأولى وأرض المقدسات، التي عانت طويلاً من الاستغلال السياسي للأديان.
أما توقيت هذه الرسالة فهو مثالي على أعتاب انتخابات مصيرية، لأن حظر الاستغلال السياسي للأديان هو ما يصبو إليه أغلب العراقيين. ونحن على ثقة بأن اهتمامكم بالمبادرة سيحفز ملايين العراقيين على التصويت في الانتخابات المقبلة، بعد أن كان ذلك الاستغلال سبباً لامتناع غالبيتهم عن التصويت في الانتخابات السابقة.