قلق عراقي وارتياح مصري.. نتائج اجتماعات القاهرة على لسان خارجية الدولتين

شفق نيوز/ بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأحد، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، جدول أعمال القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في بغداد خلال الشهر الحالي، والتعاون في مجال الربط الكهربائي، والبنية التحتية، ومكافحة الإرهاب والعمل على تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

وخلال اللقاء جدد حسين، تحذيره من أن فشل المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية قد يؤدي إلى نتائج كارثية تهدد استقرار المنطقة، فيما عبر نظيره المصري عن ارتياحه لتوجه العراق نحو تحقيق التوازن في سياسته الخارجية.

ونقلت وزارة الخارجية العراقية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عن حسين قوله، إن العلاقات بين العراق ومصر تمتاز بتاريخ عريق ومشتركات ثقافية وسياسية، وتعاون مستمر في مختلف المجالات.

وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والأمن، كما تباحثا بشأن تهيئة الظروف المناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم لإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول.

وأشار الوزير حسين، إلى أن العراق بدأ بخطوات جدية لتنويع مصادر الدخل، والعمل على تحقيق استقلال في مجال الطاقة الكهربائية، مؤكداً أهمية تطوير مشروع الربط الكهربائي ليشمل مصر عبر الأراضي الأردنية للعراق.

كما أكد، أن العراق يمتلك فرصاً واعدة، مشيراً إلى قرب إجراء الانتخابات العامة، وأن البلاد تمضي قدماً نحو ترسيخ الديمقراطية.

وبحث الجانبان كذلك جدول أعمال القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في بغداد خلال الشهر الحالي، مؤكدين أهميتها في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري عن تمنياته للعراق بالتوفيق والسداد في قيادته للعمل العربي المشترك، مشدداً على أهمية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، ومعبراً عن ارتياحه لتوجه العراق نحو تحقيق التوازن في سياسته الخارجية.

كما أكد أن العراق ومصر دولتان محوريتان تربطهما رؤية مشتركة تجاه قضايا المنطقة.

وأكد الجانبان تطابق وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية، وضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.

وعقب المحادثات، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفياً، أكد خلاله وزير الخارجية المصري تطلع بلاده إلى استضافة بغداد للقمة، وثقتها بقدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أهمية التشاور حول التعاون الثنائي والثلاثي، وتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتنموية.

كما أشار إلى مناقشة الجانبان التطورات الإقليمية، بما في ذلك الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة، وتدخلاته في لبنان وسوريا.

من جانبه، شدد فؤاد حسين على متانة العلاقات بين البلدين، مؤكداً أهمية الترتيب لعقد القمة الثلاثية في بغداد على هامش القمة العربية.

كما أشار إلى مناقشة، الوضع في سوريا، مؤكداً تطابق وجهات النظر بشأن ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تمثل جميع المكونات السورية.

واختتم فؤاد حسين حديثه في المؤتمر الصحفي بالتأكيد على مناقشة المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، محذراً من أن فشل تلك المفاوضات قد يؤدي إلى نتائج كارثية تهدد استقرار المنطقة.

من جانبها، نقلت وزارة الخارجية المصرية في بيان ورد للوكالة، عن‎ المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، قوله إن الوزير عبد العاطي أكد موقف مصر الداعم لأمن واستقرار العراق، مثمنًا ما شهدته السنوات الماضية من تطور في العلاقات المصرية - العراقية على مختلف الأصعدة.

وشدد وزير الخارجية المصري على الحرص في متابعة برامج التعاون المشتركة مع العراق لتعزيز كافة أوجه العلاقات الثنائية، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات بين مصر والعراق ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين، حيث تناول الوزيران التعاون في مجال الربط الكهربائي، والبنية التحتية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء القدرات، ودعم السياحة العراقية إلى مصر، فضلًا عن تشجيع الشركات المصرية للعمل بالعراق في القطاعات المختلفة والعمل على تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن المشاورات بين الوزيرين شهدت استعراض أخر المستجدات المتعلقة بالترتيبات الجارية لعقد القمة العربية المرتقبة التي تستضيفها بغداد في 17 مايو/أيار، بالإضافة إلى بحث سبل دفع مشروعات التعاون التي تربط البلدين مع الأردن في إطار آلية التعاون الثلاثي.

وقد استعرض الوزيران المستجدات الخاصة بالأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في غزة، حيث تم تناول الجهود الرامية لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وحشد التأييد للخطة العربية لإعادة الإعمار فى غزة، والمؤتمر الدولي المزمع أن تستضيفه مصر للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة. كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات في سوريا ولبنان والوضع الإقليمي العربي، وتوافقت الرؤى بين الجانبين حول مجمل القضايا والسعي المشترك نحو تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.