شفق نيوز/ أعلن وزير العدل العراقي خالد شوان، خلال مؤتمر صحفي عقده في زيارته إلى محافظة بابل، عن تفاصيل العملية "السريعة" التي أدت إلى اعتقال الهاربين من سجن الحلة الإصلاحي.
وقال شوان خلال المؤتمر، أنه "بعد ورود معلومات بشأن هروب عدد من المحكومين من سجن الحلة الإصلاحي، وبتوجيه من رئيس الوزراء، توجهنا إلى محافظ بابل وإلى سجن الحلة الإصلاحي، وبعد التنسيق مع وزير الداخلية وبدعم كبير من الأجهزة الأمنية في محافظة بابل، تم تشكيل خلية أمنية مشتركة لتوحيد الجهود ومتابعة الهاربين".
وأضاف الوزير أن "قواتنا الأمنية، وخصوصاً قائد الشرطة ومدير استخبارات الداخلية، وبتنسيق ومتابعة مباشرة من محافظ بابل، الذي يرأس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة، تمكنت من إلقاء القبض على الهاربين خلال وقت قياسي"، مؤكداً أن "هذه العملية الناجحة تدل على مهنية وحرفية قواتنا الأمنية"، ومقدماً الشكر والتقدير "لهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها في التعامل مع هذه الحادثة".
وتابع وزير العدل أنه "بتوجيه من رئيس الوزراء، تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الداخلية والعدل للتحقيق في ملابسات القضية"، مشيراً إلى أن "اللجنة باشرت بمهامها واتخذت مجموعة من الإجراءات، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق النهائية بعد استكماله بشكل أصولي".
وأكد الوزير أن "التحقيقات الأولية كشفت الكثير من خيوط هذه الجريمة، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها من خلال اللجنة المشتركة مع وزارة الداخلية".
كما أعلن شوان، خلال المؤتمر، إعفاء مدير سجن الحلة الإصلاحي ومعاونه من منصبيهما، وذلك عقب حادثة هروب نزيلين من السجن الواقع وسط محافظة بابل، فضلا عن إحالة جميع موظفي السجن إلى التحقيق.
وبحسب مصدر أمني، أخبر وكالة شفق نيوز، فإن أحد السجينين محكوم بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، فيما حُكم على الآخر بالسجن ستة أشهر بتهمة السرقة.
وأشار المصدر إلى أن عملية الهروب أثارت استنفارًا أمنيًا واسعًا داخل المحافظة، حيث أطلقت قيادة شرطة بابل حملة تفتيش وانتشار أمني مكثف، أسفرت عن القبض على الفارّين.