الأمن العراقي يعيد فتح قائممقامية المدينة شمالي البصرة بالقوة (فيديو)

شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني، مساء الجمعة، بأن قوة أمنية أعادت فتح قائمقامية قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة، بـ"القوة" بعد غلقها من قبل المتظاهرين.

وأوضح المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن "قضاء المدينة يشهد الآن تكبيرات في الجوامع، تدعو للخروج بقرار موحد حول الخطوة المقبلة".

في السياق، قال أبو الحسن الشاوي (أحد قادة التظاهرة)، لوكالة شفق نيوز، إن "قضاء المدينة سيقول كلمته بعد كل ما يتعرض له من ضغوط أمنية وسياسية واستخفاف بمشاعر آلاف المواطنين بعد إعادة فتح القائمقامية والتي أغلقت بتظاهرة كبيرة عصر اليوم الجمعة".

وأضاف الشاوي، أن "جميع قادة التظاهرة دخلوا في اجتماع الآن، للخروج بقرار موحد ينصف أهالي القضاء وتظاهراتهم المستمرة منذ أشهر، من دون أي استجابة من قبل الجهات المعنية بالحكومة المحلية".

وكان مصدر أمني، أفاد بوقت سابق من اليوم، بأن متظاهرين غاضبين قرروا إغلاق قائممقامية قضاء المدينة لمدة أسبوع، لحين تنفيذ مطالبهم بالمياه الصالحة للشرب وتوفير الخدمات .

وانطلقت عصر الجمعة، تظاهرة في قضاء المدينة شمال البصرة، شارك فيها آلاف المواطنين من أهالي القضاء، طالبوا خلالها بتوفير مياه صالحة للاستخدام البشري وانتشالهم من الأمراض والتلوث البيئي، فيما انتقدوا تهميشهم من قبل الحكومة المحلية .

وقال أحد قادة التظاهرة، الشيخ محمد العيساوي، لوكالة شفق نيوز، إن "أهالي القضاء يتظاهرون منذ فترة طويلة للمطالبة بتوفير أبسط مقومات العيش، ماء صالح للاستخدام البشري ينقذهم من كارثة التلوث التي لم تبقِ لهم سوى الأمراض الخبيثة والمياه الملوثة والأراضي الزراعية القاحلة التي دمرتها الآبار النفطية ".

وأضاف العيساوي، أن "أبرز المشكلات هي أبسط مقومات العيش، واليوم نقف مثلما نقف في كل يوم جمعة للمطالبة بمياه صالحة للاستخدام البشري، ولكن لا نجد من يسمعنا لا من الحكومة المحلية ولا المركزية"، موضحاً أن "هناك 30 دونم مخصصة لإنشاء مشروع تحلية المياه لم تعرها الحكومة أي اهتمام ولم تصرف مبالغ أو تباشر بالمشروع ولم تعوض أصحاب الأرض، وهذا التهميش سيضعهم أمام مرحلة مصيرية ".

وأكد أن "القضاء قدم دماءه فداءً للعراق و تضحياته يعرفها الجميع، و هو يقع في أغنى بقاع العالم قرب أكبر الآبار النفطية التي لم نجني منها سوى الأمراض، و رغم كل ما نملك من مقدرات لكننا نعيش أزمة تهميش من قبل محافظ البصرة أسعد العيدانيّ الذي لم يزر القضاء يوماً ولم يسمع مطالب أهله، رغم آلاف المتظاهرين الذين يخرجون منذ أشهر".