بالتزامن مع روما.. العراق يتضامن مع العالم بـ 3 قداسات على روح البابا (صور)

شفق نيوز/ أقامت كنيسة مار أفرام في البصرة جنوبي العراق، القداس الإلهي عن راحة نفس البابا فرنسيس، بمشاركة جمع من أبناء الطائفة المسيحية، وحضور لافت من شيوخ عشائر ووجهاء ومسؤولين ومختلف مكونات أبناء المحافظة بينهم الصابئة المندائيين، في مشهدٍ عبّر عن عمق التلاحم بين مكونات المجتمع العراقي.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إنه عقب انتهاء القداس استقبلت الكنيسة المعزّين من أبناء المحافظة الذين قدّموا مواساتهم لأبناء البصرة من المسيحيين في مصابهم الأليم، مؤكدين وحدة المصير والمشاعر في المجتمع البصري.

في المقابل، أقيمت مراسم مماثلة في قاعة كنيسة أم الأحزان الكلدانية بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان جنوبي العراق، حيث رُفعت الصلوات لراحة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية مؤخراً، وسط مشاعر من الحزن والامتنان لما قدمه الراحل من دعوات مستمرة للسلام والتسامح بين الشعوب والأديان.

وتأتي هذه المشاركة الواسعة لتجسّد قيم التعايش والتآلف بين أبناء العراق بمختلف أطيافهم، حيث كانت الكنائس في البصرة والعمارة محطات للصلاة والتلاقي، في وداعٍ روحي يليق بمقام أحد أبرز رموز الديانة المسيحية في العصر الحديث.

وإلى شمال العراق، حيث أقام مطران أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار ميخائيل نجيب، قداساً في كنيسة مار بولص الكلدانية بحي المهندسين بالموصل، ترحماً على روح بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس.

وقال المطران مار ميخائيل نجيب، لوكالة شفق نيوز، إن "القداس الذي أُقيم اليوم، في كنيسة مار بولص الكلدانية بالجانب الأيسر من مدينة الموصل جاء وفاءً وتقديراً للمواقف الإنسانية والروحية التي جسدها قداسة البابا فرنسيس خلال حياته، ولصلاته الدائمة من أجل السلام في العراق والعالم".

وكان البابا فرنسيس قد زار مدينة الموصل في آذار من العام 2021 ضمن جولته التاريخية للعراق، حيث دعا في حينها إلى عودة المسيحيين إلى ديارهم بعد سنوات من التهجير والنزوح.

وكان الفاتيكان قد أعلن في وقت سابق وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالجهود الإنسانية والدعوات للسلام، واعتبر رحيله خسارة كبيرة للكنيسة الكاثوليكية وللمؤمنين في أنحاء العالم.

هذا وتجمع آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، صباح اليوم السبت، استعدادا لتشييع جنازة البابا فرنسيس، فيما وصل عدد من زعماء العالم، أبرزهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في مراسم تشييع الجنازة.

في حين، ذكر الفاتيكان أن 162 وفدا أكدوا حضورهم، منهم العشرات من رؤساء الدول والحكومات والعديد من الملوك الحاكمين.