آخر الأخبار

النفايات تحاصر سكان منطقة بالرمادي.. والجهات الرسمية تتعهد بـ"إرسال لجنة" (صور)

شارك

شفق نيوز/ تواجه منطقة الصوفية في محافظة الأنبار واقعًا بيئيًا مقلقًا بسبب تراكم كميات هائلة من النفايات في الأحياء والشوارع، وسط عجز واضح في الاستجابة الخدمية وغياب أي تحرك فعلي لمعالجة الأزمة.

هذا المشهد اليومي الذي يعيشه أهالي المنطقة، لا يقتصر على الروائح الكريهة ومظاهر التلوث، بل يتعداه إلى مخاوف حقيقية من كارثة صحية تهدد حياة السكان.

ففي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية شرق مدينة الرمادي، تحولت الأزقة إلى مكبات مفتوحة، بينما تتكدس أطنان القمامة بجانب المنازل والمدارس والمساجد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد انتشار الحشرات والقوارض.

ويقول أبو عبد الله، أحد سكان الحي، لوكالة شفق نيوز، إن "الوضع لم يعد يُحتمل نعيش وسط أكوام من النفايات، لا توجد آليات ترفع القمامة بانتظام، والأطفال بدأوا يعانون من التهابات في الجلد والتنفس. لم نعد نعرف لمن نشتكي".

ويضيف: "طرقنا كل الأبواب، ولم نجد استجابة. كأن أرواحنا لا تهم أحدًا".

من جانبه، حذر الخبير البيئي محمد إبراهيم، لوكالة شفق نيوز، من تداعيات هذا التلوث المتراكم قائلاً: "نحن أمام خطر بيئي وصحي مزدوج، تراكم النفايات يؤدي إلى إطلاق غازات سامة كالميثان والأمونيا، ما يؤثر على الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال والمسنين، كما أن تحلل المخلفات العضوية يوفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض والذباب، وينذر بعودة أمراض منقرضة مثل حمى التيفوئيد والكوليرا في حال استمر التهاون".

وأكد إبراهيم أن "استمرار الأزمة دون تدخل عاجل "يمثل تقصيرًا إداريًا فادحًا يجب مساءلة الجهات المعنية عنه"، داعيًا إلى "حملة تنظيف طارئة ومراقبة دورية للمناطق السكنية".

الموقف الرسمي

وحول موقف الجهات الرسمية، أوضح مدير بيئة الأنبار قيس ناجح، لوكالة شفق نيوز، أن "هناك قسم شكاوى المواطنين، يجب ان يأتي للدائرة أحد المتضررين يسجل الشكوى ويحدد المكان، واللجنة سوف تزور المكان لغرض إعداد تقرير يُرفع للجهة المسؤولة عن رفع النفايات".

وأشار ناجح إلى أن "دور مديرية البيئة يتركز على الرصد والمتابعة وتقديم التقارير للجهات التنفيذية المختصة"، مشددًا على "ضرورة قيام المواطنين بدورهم في تقديم الشكاوى الرسمية لتسهيل تحرك اللجان".

وتتزايد في الشارع المحلي أصوات تطالب بإجراءات فورية من قبل الحكومة المحلية والدوائر الخدمية، ومحاسبة أي جهة قصّرت في أداء واجبها تجاه سكان الصوفية.

ويؤكد ناشطون في المجتمع المدني أن تجاهل هذه الأزمة لا يمثل فقط خطرًا بيئيًا، بل أيضًا استخفافًا بكرامة الإنسان في هذه المدينة.

في ظل تفاقم الوضع، تبقى الأنظار موجهة نحو الجهات المسؤولة، بانتظار استجابة تنهي معاناة الأهالي وتعيد للمكان نظافته وصحته البيئية، قبل أن يتحول إلى بؤرة كارثية يصعب احتواؤها لاحقًا.

أخبار ذات صلة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا