شفق نيوز/ كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الاثنين، عن نيته فرض رسوم جمركية جديدة على الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المستوردة، دون الكشف عن حجم هذه الرسوم.
وقال ترامب: "بفرض رسوم على الشركات التي تصنع خارج البلاد، سنجبرهم على إنتاج الأدوية في أمريكا، حتى لا نعتمد على الصين ودول أخرى في حال حدوث حرب أو أي طارئ".
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن نيته فرض رسوم جمركية على واردات أشباه الموصلات (الشرائح الإلكترونية) الأسبوع المقبل، وقال: "سيتم تطبيق الرسوم قريبا جدا.. كما فعلنا مع الصلب والسيارات والألمنيوم، سنفعل الشيء نفسه مع أشباه الموصلات والشرائح الإلكترونية ومنتجات أخرى".
وأضاف، أنه يريد تشجيع تصنيع الشرائح الإلكترونية وأشباه الموصلات في الولايات المتحدة بدلا من الاعتماد على الاستيراد. ولم يكشف عن تفاصيل قيمة الرسوم، مشيرا إلى أنه سيعلن عنها الأسبوع المقبل.
ورداً على سؤال حول فرض رسوم على الإلكترونيات مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، قال ترامب: "سيتم الإعلان عن ذلك قريبا، وسنناقش الأمر مع الشركات.. نحتاج إلى بعض المرونة.. لكن من الناحية المالية، ستكون بلدنا أقوى منها في أي وقت مضى".
يأتي هذا الإعلان في إطار سياسة ترامب "لحماية الصناعة الأمريكية وتقليل الاعتماد على الواردات"، خاصة من الصين. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على أسعار الأجهزة الإلكترونية والأدوية في السوق العالمية.
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أحدا لن يفلت من العقاب على انتهاك التوازنات التجارية واستخدام الأساليب غير الجمركية ضد الولايات المتحدة وعلى وجه الخصوص الصين.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بعد أسبوع من فرض إداراته رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على عشرات الدول، وإن كانت معظمها معلقة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، توترت العلاقات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين. فقد رفع ترامب الرسوم على البضائع الصينية إلى 25%، فردت الصين بفرض رسوم مماثلة لكنها حددتها كحد أقصى.
ولا تشمل هذه الإجراءات المكسيك أو كندا اللتين تخضعان لرسوم استيراد بنسبة 25% على السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة لعام 2020.
وحذر خبراء من أن المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية وتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار والتضخم قد تزيد من خطر الركود.