شفق نيوز/ كشف مدير المستشفى البيطري التعليمي في كركوك، طلعت محمود بكر، يوم الأحد، عن تشكيل لجنة من رئاسة الوزراء وعدد من الوزارات لتحديد معوقات نقل الثروة الحيوانية من إقليم كوردستان إلى باقي المحافظات العراقية، مؤكداً أن اللجنة تعمل على تسجيل المشاريع في وزارة الزراعة ليتم تسهيل انتقال المنتجات من الإقليم إلى باقي المحافظات وبصورة قانونية.
وقال بكر لوكالة شفق نيوز، إنه "استناداً إلى موافقة رئيس الوزراء على محضر اجتماع لجنة تنظيم عمل السيطرات الذي عقد برئاسة مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المنافذ الحدودية والجمارك والنقل، وممثلين عن الهيئة العامة للجمارك، وجهاز الأمن الوطني، وقيادة العمليات المشتركة، وهيئة المنافذ الحدودية، ووزارة الزراعة من خلال دائرة البيطرة، زار وفد من وزارة الزراعة ودائرة البيطرة العامة (اللجنة التدقيقية) محافظة كركوك للكشف عن مشاريع الثروة الحيوانية المحاذية لإقليم كوردستان".
وأضاف بكر أن "اللجنة بعد التدقيق تم تشكيل لجنة من مكتب التصاريح الأمنية في وزارة الزراعة ودائرة البيطرة لمتابعة مشاريع الثروة الحيوانية وآليات تسجيلها لدى الوزارة لغرض تسهيل انتقالها من الإقليم باتجاه باقي المحافظات العراقية".
وتابع "اللجنة المشكلة ناقشت وضع خطة عمل لكل مستوصف لمتابعة تنظيم العمل في السيطرات والمشاريع الخاصة بالثروة الحيوانية، وسيتم رسم خطة العمل لكل مستوصف حسب عدد قاعات الدواجن فيه".
وأكد مدير المستشفى البيطري في كركوك، أن "اللجنة وبرفقة المستشفى البيطري التعليمي في كركوك ومسؤولي المستوصفات البيطرية ومسؤولي الشعب والوحدات، باشرت بزيارات ميدانية لحقول وقاعات الدواجن في مناطق شوان، وسركران، وألتون كوبري، وليلان، والمستوصفات كافة قدر تعلق الأمر بهم لمتابعة مشاريع الثروة الحيوانية".
وأشار بكر إلى أن "اللجنة استمعت لعدد من مربي الثروة الحيوانية للوقوف على المعوقات التي تعيق عملهم أثناء المرور بالسيطرات الأمنية وهي: چيمن، ودارمان، وميديا، لتثبيت نقاط خط سير وتسهيل حركة مربي الثروة الحيوانيةفيالسيطرات".
وكانت إدارة المستشفى البيطري في كركوك، قد كشفت في 30 آب/ أغسطس 2024، عن أسباب منع دخول الدواجن والثروة الحيوانية ومنتجاتها من إقليم كوردستان إلى بقية المحافظات العراقية ومنع مرورها عبر نقاط التفتيش.
وقال معاون مدير المستشفى البيطري، صباح نوري حسن، في حينها لوكالة شفق نيوز، إن "أسباب المنع من قبل وزارة الزراعة إلى الدوائر ذات العلاقة ومنها المستشفى البيطري في كركوك، هي تعليمات صدرت من الحكومة الاتحادية وتم تعميمها عبر كتاب رسمي الى نقاط التفتيش في المناطق الحدودية مع إقليم كوردستان".
وبين أن "قرار المنع هو بسبب عدم قانونية نقل هذه المواد من الإقليم إلى بقية المحافظات عبر كركوك، لأن المشاريع الخاصة بالثروة الحيوانية عليها تسجيل تلك المشاريع في وزارة الزراعة لغرض شمولها بالكثير من الأمور الصحية وتكون ضمن قاعدة معلومات الحكومة الاتحادية".
وتابع أن "على جميع أصحاب مشاريع الثروة الحيوانية ومنتجاتها في إقليم كوردستان تسجيل المشاريع في وزارة الزراعة الاتحادية لغرض حصولهم على ترخيص، وهذا الترخيص يكون ضمن الموافقات الاتحادية التي يستطيع من خلالها صاحب المشروع نقل الدجاج والبيض وبقية الثروة الحيوانية من مشروعه إلى بقية المحافظات عبر كركوك".
وفي 10 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت دائرة البيطرة إحدى تشكيلات وزارة الزراعة العراقية، السماح بدخول الدواجن ومنتجاتها من إقليم كوردستان عدا منطقة مخمور إلى المحافظات العراقية بعد وضوح الموقف الوبائي في الإقليم من عدم تسجيل أي إصابة بإنفلونزا الطيور من خلال ظهور النتائج الموجبة للعينات المرضية المأخوذة من مشاريع تربية الدواجن في إقليم كوردستان.
وأوضح مدير عام دائرة البيطرة، ثامر حبيب حمزة الخفاجي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن السماح بدخول الدواجن ومنتجاتها من الإقليم جاء بعد ظهور نتائج الفحوصات المختبرية المأخوذة من مشاريع تربية الدواجن من الإقليم التي تؤكد خلو المنطقة من إصابات انفلونزا الطيور في مشاريع الدواجن عدا منطقة مخمور التي سجلت إصابة موجبة في حقل واحد ولمخلفات الدواجن.
وأشار الخفاجي إلى مفاتحة ممثلية الإقليم في مجلس الوزراء لغرض اتخاذ إجراءات الاحتواء والسيطرة وتطبيق إجراءات التعقيم والحجر في منطقة مخمور التي ظهرت فيها إصابة موجبة واحدة لعينات مخلفات الدواجن في حقل كان فارغا من الدواجن ومنع التربية فيه لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت وزارة الزراعة العراقية، أعلنت في 27 كانون الثاني/ يناير 2025، منع دخول الدواجن ومنتجاتها من إقليم كوردستان إلى باقي المحافظات العراقية.
من جانبها، كشفت جمعية مربي الدواجن في إقليم كوردستان، في 23 كانون الثاني/ يناير 2025، عن تكبد أصحاب المشاريع الإنتاجية خسائر فادحة جراء الحظر المفروض من قبل الحكومة الاتحادية على تسويق الدجاج إلى باقي المحافظات العراقية منذ ثمانية أشهر، مشيراً إلى أن هذا تزامن مع انتشار أمراض وبائية أدت إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 50%.
ويعتمد إقليم كوردستان بشكل كبير على مشاريع الدواجن لتوفير الاحتياجات المحلية وتحقيق فائض يتم تصديره إلى باقي محافظات العراق، ومع استمرار الحظر المفروض منذ أكثر من ثمانية أشهر على تصدير الدجاج إلى المحافظات الجنوبية، تفاقمت الأزمات الاقتصادية لأصحاب المزارع في الإقليم.