شفق نيوز/ على غير العادة، شهد إحياء "يوم القدس" تراجعا ملحوظا بعدد المشاركين فيه، وأماكن المسيرات، فضلا عن غياب قادة الفصائل العراقية عنه، وجرى الاكتفاء ببث كلمات مسجلة سابقا، لشخصيات قتلت بقصف إسرائيلي وأمريكي، وخاصة القيادات في حماس الفلسطينية.
وشهدت العاصمة بغداد، إحياء هذا اليوم، عبر كرنفال أقيم أمام مديرية إعلام هيئة الحشد الشعبي في شارع فلسطين، بحضور يعتبر محدودا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث قارب الألفي شخص، وغابت عنه القيادات العليا في الفصائل أو النواب المقربين منها أو أي مسؤول يحمل صفة رسمية، حسب مراسل وكالة شفق نيوز.
وسابقا كان يوم القدس، يقام بحضور رسمي لافت وتمتد مسيراته على مدى طرق طويلة، وترسم الأعلام الأمريكية وسط الطرقات أسفل أقدام المارة، ومن أبرزها الصور التي انتشرت في الأعوام السابقة، حيث قيادم قادة في الجيش ووزارة الدفاع، بالسير فوق العلم الأمريكي، ما أثار جدلا حادا.
ويأتي هذا الإحياء "المحدود"، في ظل حديث عن ضغط أمريكي لحل الفصائل المسلحة بشكل سريع، وبعد معلومات وردت بأن الإطار التنسيقي قرر دمجها في في المؤسسة الرسمية، ومنع أي نشاط لها خارج ضوابط القائد العام للقوات المسلحة، وهذا بعد تبادل الرسائل بين أمريكا وإيران، وكان جزء منها هو وقف نشاط الفصائل العراقية.
وفي كركوك، أفاد مراسل وكالة شفق نيوز، أن العشرات من مكونات كركوك تجمعت بساحة الشهداء في حي تسعين وسط كركوك، إحياءً لذكرى يوم القدس الذي يقام في آخر يوم جمعة من شهر رمضان كل عام، وشارك في المسيرة قوة تابعة للحشد الشعبي.
من جهته، قال احد المشاركين في التجمع ويدعى حسين علي، لوكالة شفق نيوز، إن "المئات من مكونات كركوك تجمع في حي تعسين وسط كركوك رافعين شعارات تندد بأمريكا والكيان الصهيوني المغتصب لأراضي فلسطين".
وتابع أن "إسرائيل تصول وتجول في المنطقة وتضرب في كل مكان تريده ولايمكن لاحد من الدول العربية الاعتراض على ما تقوم به به ( امريكا والصهيونية)، أي جبن وأي ذل ضرب الأمة الاسلامية، وأي خذلان يمكن اي يصيب الدول العربية والاسلامية، غزة أبيدت وسكانها يموتون جوعا والجميع يتفرج".
وفي محافظة بابل، خرجت مسيرة أحياء ليوم القدس، رافعة يافطات وشعارات ضد إسرائيل وتطالب بالوقوف مع الشعب الفلسطيني.
ويوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس، يجري إحياؤه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، هو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس عاصمة فلسطين، ويجري فيه حشد وإقامة التظاهرات في بعض الدول العربية والإسلامية.