آخر الأخبار

الطائرات الورقية.. إرث يمتد لقرن تحييه كربلاء كل رمضان (صور)

شارك

شفق نيوز/ منذ القرن الماضي وحتى اليوم، تحافظ الطائرات الورقية على وجودها في أغلب المدن العراقية، ولم تتأثر بالألعاب الحديثة والتكنولوجيا، حيث ما يزال التحكم بها عند التحليق وترتيب عيدانها، له ميزة خاصة.

وتظهر هذه الطائرة المصنوعة من الورق والعيدان البسيطة، في أغلب الصور التي تجسد تاريخ العراق خلال القرن الماضي، وحجزت فيه مكانها الخاص.

وفي كربلاء بالتحديد، ما تزال تُحلّق الطائرات الورقية قبل الإفطار خلال شهر رمضان، في تقليد متوارث تعود أصوله إلى فترة الاحتلال البريطاني للعراق في أوائل القرن العشرين.

حين دخلت القوات البريطانية إلى العراق، كان من بين جنودها جنود هنود جلبوا معهم هواية الطائرات الورقية التي كانوا يمارسونها في بلادهم، ومع مرور الوقت، بدأ أهالي كربلاء بمشاهدة هذه الظاهرة، فتأثروا بها وبدأوا بصناعتها وتحليقها، حتى أصبحت عادة راسخة في المدينة، تتوارثها الأجيال حتى اليوم.

شهر رمضان: موسم التحليق في السماء

وفي كل شهر رمضان، تتحول أجواء كربلاء إلى ساحة مفتوحة لمنافسات الطائرات الورقية، حيث يجتمع الشباب والكبار قبل الإفطار ليطلقوا لطائراتهم العنان في السماء، وكانت هذه الهواية تقتصر في الماضي على ليالي رمضان فقط، لكنها امتدت فيما بعد إلى بعض الأيام التي تسبق الشهر الفضيل.

أنواع الطيارات والخيوط المستخدمة

تتعدد أشكال الطيارات الورقية بين “أم الاعلام”، و”أم الحظ”، و”الجري”، و”أم العلم”، وغيرها وتصمم حسب الطلب، بألوان وأشكال متنوعة، تصل أحيانًا إلى نقش أعلام الدول أو شعارات الأندية الرياضية، أما الخيوط المستخدمة في صناعتها، فهي غالبًا قطنية 100%، لضمان امتصاص المواد اللاصقة مثل الغراء والزجاج الناعم، مما يمنحها قوة في التحديات الجوية التي تعتمد على مهارة اللاعب في قطع خيوط المنافسين.

ولم تقتصر الطائرات الورقية على كونها مجرد لعبة، بل تحولت إلى منافسة تحكمها قوانين دقيقة، حيث يتطلب الأمر مهارات خاصة في التحكم بالخيط، وتوجيه الطائرة، واختيار الوقت المناسب للهجوم والدفاع.

و على الرغم من تطور وسائل الترفيه الحديثة، لا تزال الطيارات الورقية تحظى بمكانة خاصة في كربلاء، حيث يحرص الأهالي على الحفاظ عليها كجزء من موروثهم الشعبي.

ومع اقتراب موعد الإفطار، تبقى هذه الطائرات تحلق في السماء، شاهدة على إرث امتد لأكثر من قرن، منذ أيام الاحتلال البريطاني وحتى يومنا هذا.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا