شفق نيوز/ من أجل "الشفاء من أمراض الحساسية والإكزيما"، يقصد الكثير من الزائرين مقام النبي أيوب الواقع في منطقة العيفار جنوبي محافظة بابل، للتبرك بالماء الذي يتم استخراجه من بئر داخل المقام.
وتزخر محافظة بابل العراقية، بكثير من المزارات المقدسة لمختلف الديانات، وتنوعت هذه الأماكن بين مقام نبي ومرقد إمام ومزار ولي، حتى باتت مقصداً مهماً للسياحة الدينية والتراثية.
وبحسب ما أبلغ به عدد من الزائرين والقائمين على هذا المقام، الذين التقت بهم وكالة شفق نيوز، فإن الزائرين لا يقتصرون على محافظة بابل، بل من جميع المحافظات العراقية وكذلك من خارج البلاد، في سبيل التبرك بالماء وقدرته على "الشفاء من أمراض الحساسية والإكزيما".
وتقول زائرة تدعى (أم حيدر) من محافظة كربلاء، لوكالة شفق نيوز، "قصدتُ هذا المقام لأخذ الماء من البئر والتبرك به في سبيل شفاء ابنتي من مرض الحساسية"، مبينة أن زيارتها جاءت بعد أن "شفيت جارتها من مرض الحساسية إثر استخدامها ماء هذا المقام".
من جهتها، ذكرت (أم عمار) وهي إحدى "گوام" المقام، للوكالة، أن "هذا الماء والطين من داخل البئر له معجزات عدة للشفاء، وشفى العديد ممن يعانون من مرض الحساسية المزمن بعد استخدامهم ماء هذا المقام"، على حد قولها.
ويرى مراقبون، أن زيارة المقامات الدينية في سبيل طلب الشفاء تعد ظاهرة شائعة في العديد من الثقافات والديانات، وهذه تعود لأسباب مختلفة منها الإيمان وجلب البركة، والحاجة إلى الدعم النفسي والبحث عن الأمل، كما أنها تعتبر جزءاً من التقاليد والثقافة في العديد من المجتمعات، لكنها تبقى ليست بديلاً عن العلاج الطبي، بل هي مكمّلة له بطلب الشفاء والبركة بزيارة المقامات الدينية.