شفق نيوز/ كشفت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة العراقية، يوم الإثنين، أعداد مجازر اللحوم الحمراء والبيضاء العاملة والمتوقفة وغير المجازة في عموم البلاد عدا إقليم كوردستان، وبينما أوضحت أن أكثر المجازر العاملة قديمة ولا تكفي لسد الاحتياج المحلي، دعت إلى إنشاء مجازر عصرية في جميع المحافظات العراقية.
وقال مدير قسم الإشراف الصحي على المجازر في دائرة البيطرة، زياد عجيل، لوكالة شفق نيوز، إن "قسم الإشراف الصحي على المجازر يقوم بالإشراف على المجازر الموجودة في عموم العراق، وذلك من خلال تنسيب الأطباء البيطريين في تلك المجازر".
وأضاف عجيل، أن "الأطباء المنسبين في المجازر يقومون بالإشراف على فحص الحيوانات قبل وبعد عملية الجزر، ومراعاة توفر الشروط الصحية والذبح الحلال، وختم اللحوم بعد التأكد من خلوها من الأمراض وصلاحيتها للاستهلك البشري، وإتلاف اللحوم والأعضاء المصابة غير الصالحة للاستهلاك البشري، وكذلك تزويد الجهات المستفيدة بالشهادة الصحية باللحوم المنقولة داخل المحافظة وخارجها".
وعن عدد المجازر، أوضح عجيل، أن "عدد مجازر اللحوم الحمراء العاملة في عموم العراق عدا إقليم كوردستان هي 46 مجزرة، منها 17 مجزرة مجازة، و29 مجزرة غير مجازة، أما المجازر المتوقفة عن العمل فهي 40 مجزرة، وتم هدم وإلغاء حوالي 12 مجزرة، لأسباب مختلفة".
وفيما يخص مجازر اللحوم البيضاء، ذكر عجيل، أن "مجازر الدواجن واللحوم البيضاء المجازة هي 25 مجزرة، منها 12 مجزرة عاملة في الوقت الحاضر".
وبيّن، أن "الجزر في تلك المجازر يكون تحت إشراف أطباء بيطريين منسبين من دائرة البيطرة قسم المجازر، ويقومون بفحص الطيور قبل وبعد الجزر، والإشراف على عملية التعبئة والتغليف والخزن، والتأكد من تاريخ الإنتاج ومطابقة أكياس التغليف لشروط المواصفات القياسية العراقية، وإصدار شهادات صحية بيطرية بالإنتاج وحسب طلب الجهة المستفيدة".
وأشار إلى أن "أكثر مجازر اللحوم البيضاء أهلية والعدد الموجود يسد الحاجة المحلية في حال عملت كلها، أما مجازر اللحوم الحمراء فهي لا تغطي حاجة المستهلكين، حيث إن أكثر المجازر العاملة في الوقت الحاضر هي مجازر قديمة لا تسد الاحتياج المحلي".
وأكد، أن "هناك حاجة ملحة لإنشاء مجازر عصرية في عموم البلاد، وعددها يعتمد على الوضع الإداري وتصنيف المجازر المنشأة، وبحدود 2 إلى 3 مجازر لكل مليون نسمة، حسب نوع المجزرة المنشأة وتصنيفها وطاقتها".
ولفت عجيل في نهاية حديثه، إلى أن "هناك مجازر حديثة لكنها تصطدم بمشاكل عديدة مثل الموافقة البيئية حيث تكون غير مستوفية للمحددات البيئية، لذلك تكون المجزرة مبنية وكاملة لكنها غير عاملة لحد الآن".
وتشهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعاً في العراق، ورغم فتح باب الاستيراد للحوم الحمراء لمحاولة خفض الأسعار، خاصة وأن ثمنها منخفض مقارنة باللحوم العراقية، إلا أن المواطنين يعزفون عن شرائها، بحسب تقرير سابق لوكالة شفق نيوز نشر في 27 شباط/فبراير 2025.
وعزا التقرير عزوف المواطنين عن اللحوم الحمراء المستوردة "تجنباً لمشكلات صحية ولعدم ثقتهم بها، لا سيما وأن أطباء حذروا منها"، وذلك بالرغم من تأكيد وزارة الزراعة على استيفاء هذه اللحوم والمواشي المستوردة الإجراءات الصحية كافة، وخضوعها لفحوصات في بلد المنشأ وعند وصولها البلاد.
ويعتمد العراق على استيراد اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، في محاولة لخفض أسعار اللحوم المحلية واستقرارها، خاصة وأن وزارة الزراعة، وجهت في شباط/ فبراير 2024، بفتح استيراد الأبقار والأغنام لأغراض الذبح والتربية، بهدف السيطرة على أسعار اللحوم العراقية في الأسواق.