بغداد اليوم - نينوى
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (22 اذار 2025)، عن التوصل إلى اتفاق لتعزيز الأمن وتهدئة الأوضاع في قضاء سنجار.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم" إن "الساعات الـ 48 الماضية شهدت لقاءات بين شخصيات دينية وعشائرية إيزيدية وقيادات أمنية من الجيش العراقي، لمناقشة الأحداث الأخيرة وما تبعها من تظاهرات وتوتر في بعض المناطق".
وأضاف أن "الاتفاق يتضمن أربع نقاط رئيسية، أبرزها رفع خيام المتظاهرين، تقليل التعزيزات العسكرية، وتعزيز التواصل بين الشخصيات الإيزيدية والجيش لإعادة الاستقرار، بالإضافة إلى معالجة ملف المعتقلين الذين أوقفوا قبل ثلاثة أيام".
وأشار إلى أن "الساعات الـ 24 القادمة ستشهد لقاءات لاستكمال الاتفاق وبدء تنفيذه"، مؤكدًا أن "الجميع يدرك أهمية استقرار سنجار والتفاعل مع احتياجات الأهالي، وأن الساعات المقبلة ستشهد متغيرات إيجابية تعزز الأمن والطمأنينة في القضاء".
وفي السياق ذاته، دعا عضو مجلس محافظة نينوى، عيدان شيفان الشيخ كالو، عبر صفحته على فيسبوك، إلى ضرورة التهدئة والاحتكام إلى العقل، معتبرًا أن "الابتعاد عن التصعيد في سنجار أمر ضروري جدًا في هذه الظروف".
وأضاف: "هناك محاولات جادة لحل الموضوع، والحفاظ على استقرار سنجار وأمن مواطنيه مسؤولية الجميع".
وشهد قضاء سنجار التابع إداريا لمحافظة نينوى بشمال العراق حالة من التوتّر انطلقت بمواجهة محدودة جرت بين القوات النظامية العراقية وما يُعرف بوحدات مقاومة سنجار المعبر عنها اختصارا بـ”اليبشه” والموالية لحزب العمال الكردستاني.
واشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من الوحدات حاولت تجاوز نقطة تفتيش أمنية أقيمت بحثا عن مهندس زراعي إيزيدي مختطف في قضاء سنجار.
وشنّ الجيش إثر ذلك حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال خمسة من عناصر وحدات مقاومة سنجار الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الوحدات كما حرّك احتجاجات شعبية محدودة في القضاء.
وأصدرت الوحدات، اول امس الخميس، بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه بشدة الجيش العراقي واتهمته بالمبادرة بالاعتداء عليها واعتقال وجرح عدد من عناصرها.
وقالت إن تلك العناصر تعرّضت لـ”كمين مخطط له مسبقا أثناء عودتها من مهمة إلى مركز مدينة سنجار”، معتبرة أن “هذا الحدث جاء نتيجة تآمر وخطة مدبرة من قبل بعض ضباط الجيش بالتنسيق مع إحدى المؤسسات الأمنية.”
وتظاهر العشرات من أنصار وحدات مقاومة سنجار للمطالبة بإطلاق سراح عناصر الوحدات الذين اعتقلتهم القوات العراقية.