آخر الأخبار

القضاء العراقي يوقف 5 عناصر من "اليبشه" بتهمة الإرهاب

شارك

شفق نيوز/ أفاد مصدر محلي في سنجار، مساء الجمعة، بتوقيف خمسة أفراد من وحدات حماية سنجار "اليبشه" الموالين لحزب العمال الكوردستاني من قبل محكمة محافظة نينوى بتهمة الإرهاب بموجب المادة الرابعة.

وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "توقيف المتهمين الخمسة جاء بعد اقتحامهم لمدينة سنجار وخطف مهندس كما قاموا بإلقاء قنابل يدوية على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في المنطقة ما أدى إلى إصابة ضابطين من الجيش".

وأكد المصدر أن "الجيش العراقي استجاب لهذه الأحداث بوضع سواتر ترابية وحواجز من الكونكريت وزيادة عدد نقاط التفتيش على مداخل ومخارج سنجار بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث"، مبيناً أن "الجيش يقوم حاليا بملاحقة افراد اليه به شه ومنع تحركاتهم داخل منطقة سنجار".

وأوضح المصدر أن "أفراد اليبشه الذين هم بالأصل ايزيديون من سكان سنجار يتم قيادتهم من قبل قيادات من حزب العمال الكوردستاني والذين ليسوا من أهالي سنجار بل ينتمون الى دولتي سوريا وتركيا".

يشار إلى أن وحدات مقاومة سنجار "YBŞ" الموالية لحزب العمال الكوردستاني "PKK"، رفضت يوم أمس الخميس، بشدة تسمية قواتها بـ"المرتزقة والارهابيين"، متهمة الجيش العراقي بمهاجمتها واعتقال وجرح عدد من عناصرها في قضاء سنجار.

وذكرت الوحدات في بيان لها بوقت سابق من اليوم، أن "فصيلا من الجيش العراقي شن هجوماً غادراً في ليلة الـ18 من شهر آذار على سيارة تابعة لقواتنا، وأسفر الهجوم عن أسر خمسة من رفاقنا".

وأضاف البيان أنه "بالرغم من ان بعضهم جرحى تم التمثيل بهم و ضربهم و تصوير الحادث و نشره ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن"، مشيرا الى أنه "رغم وقوع هذا الحدث، حاولنا حله بين قواتنا والجيش، إلا أن هذه المحاولات لم تلقَ أي استجابة"، حسب تعبير "اليبشه".

ووفقا للوحدات، فإنه "رغم وضوح ما حدث، إلا أن هناك بعض التصريحات الصادرة عن قيادة الجيش والتي تصف رفاقنا الذين تم أسرهم بالإرهابيين والمرتزقة غير مقبولة و نرفضها بشكل قاطع".

ونوهت الوحدات في بيانها إلى أن مقاتليها "وأثناء قيامهم بواجبهم، تعرضوا لكمين مُخطط له مسبقًا أثناء عودتهم إلى مركز مدينة سنجار، حيث تم تطويق سياراتهم وإطلاق النار عليهم مباشرةً"، معتبرة "هذا الحدث جاء نتيجة تآمر وخطة مدبرة من قبل بعض ضباط الجيش بالتنسيق مع إحدى المؤسسات الأمنية".

ونفت "اليبشه" في بيانها الاتهامات الموجهة الى قواتها بشأن مطاردة واعتقال اشخاص، مبينة "أن الادعاءات أو التهم الصادرة من قبل هذه الجهات بشأن هذا الحدث لا أساس لها من الصحة و انه لا يعقل أن نختطف ابناء شعبنا، و بامكاننا دعوتهم للحضور بكل رحابة صدر".

وندد البيان بشدة بما أسماه "الهجوم" الذي شنه الجيش العراقي، مطالبا بالإفراج "الفوري" عن المقاتلين الخمسة المعتقلين.

وتابع البيان أنه "سنقوم بكل ما يلزم لضمان حريتهم. مع ذلك، نفضل حل هذه الأزمة بمسؤولية وبدون تصعيد"، داعيا "الجهات المسؤولة في العراق الى التصرف بحكمة ومسؤولية، في الوقت الحالي".

وحملت الوحدات في بيانها "الجيش العراقي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة" عناصرها الأسرى والجرحى"، مشددة على أنه "لتجنب أي تصعيد، يجب الإفراج عن رفاقنا دون أي تأخير، تجنباً لوقوع أي تداعيات خطيرة قد تنجم عن الحادثة".

ويعود السبب الرئيسي وراء الاشتباكات التي اندلعت يوم الثلاثاء الماضي بين القوات العراقية وعناصر من فصيل "اليبشه" إلى عملية البحث عن مهندس زراعي إيزيدي مختطف، حيث لم يمتثل عناصر الفصيل للأوامر الأمنية أثناء محاولتهم تجاوز نقطة تفتيش لتندلع اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن سقوط جرحى من بين صفوفهما.

هذا وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، عن تحرير المختطف أول أمس الأربعاء بعد تنفيذ عملية أمنية أسفرت عن إصابة اثنين من الخاطفين وإلقاء القبض على خمسة آخرين في منطقة "كرسي" ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار.

وكان مصدر محلي، قد أفاد في حديثه لوكالة شفق نيوز، بأن "(وحدات حماية سنجار) أمهلت الجيش والشرطة العراقية 24 ساعة للإفراج عن خمسة من مسلحيها الذين اعتقلتهم الشرطة، مهددة بمواجهة عسكرية في حال عدم الاستجابة".

وأعربت دائرة الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في دهوك، امس الأربعاء، عن قلقها من تزايد حالات العودة العكسية للنازحين من قضاء سنجار إلى مخيمات المحافظة بسبب الاشتباكات المتكررة بين الجيش العراقي ومسلحي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة.

ويشهد قضاء سنجار في محافظة نينوى بين فترة وأخرى خلافات تصل لتبادل إطلاق النار بين الجيش العراقي وعناصر "اليبشه" الموالين لحزب العمال الكوردستاني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا