بغداد اليوم - بابل
أثار ملف مستشفى الإمام الصادق في محافظة بابل، اليوم الجمعة (21 اذار 2025)، جدلاً واسعًا بعد أن وافق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على إعادة تقييم عقد تشغيل المستشفى الذي تديره شركة تركية.
ويأتي هذا القرار بسبب عدم التزام الشركة ببنود العقد، الذي تبلغ قيمته 40 مليون دولار سنويًا، خاصة من حيث جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وقال عضو مجلس النواب عن محافظة بابل النائب ياسر اسكندر، لـ"بغداد اليوم"، إنه "نظرًا لعدم التزام الشركة التركية المحال إليها عقد تشغيل مستشفى الإمام الصادق بمبلغ 40,000,000 دولار للسنة الواحدة ولمدة سنتين، وخاصة من حيث العرض الفني المتعلق بالخدمة المقدمة للمرضى من الناحية الطبية، وكذلك لغياب الأعمال المكافئة المقدمة من قبل الشركة وكثرة التنازعات مع الحكومة المحلية، فضلاً عن كثرة المظاهرات والمطالبات الجماعية من قبل أهالي بابل حول إلغاء العقد وعدم دفع مستحقات الشركة للأشهر الأولى بسبب عدم التزامها بفقرات العقد، تم تقديم طلب إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل معالجة الإشكاليات في العقد".
وأضاف أن "الطلب تضمن المطالبة بتحويل العقد إلى محافظة أخرى، وذلك لتجنب وقوع وزارة الصحة في تبعات قانونية ومالية حسب فقرات العقد المبرم".
وأشار إلى أن "السوداني وافق بشكل مبدئي على إعادة تقييم عمل الشركة التركية، وأيضًا على إمكانية تحويل العقد إلى محافظة أخرى، وهو أمر جاء بناء على توجيه وزارة الصحة، وبالتالي سيعالج هذه الإشكالية التي برزت في الأشهر الماضية".
والاثنين (18 آذار 2025) قال النائب محمد جاسم الخفاجي في إيضاح تابعته" بغداد اليوم "، أن "مجلس محافظة بابل صوت على التوصية بإلغاء عقد تشغيل مستشفى الإمام الصادق عليه السلام بناء على تقرير دكتور حسين الدهموشي رئيس لجنة الصحة والبيئة".
واضاف: "العقد الذي بموجبه تدفع الحكومة مبلغ 40 مليون دولار سنويًا لإدارة مستشفى وهو في خمس محافظات: بابل، كربلاء، ذي قار، النجف، البصرة".