نوروز ورمضان" معاً بالسليمانية.. أجواء ساحرة وأمنيات بحل الأزمات (صور)

شفق نيوز/ تزامن إيقاد شعلة نوروز هذا العام في السليمانية مع شهر رمضان المبارك، ليضفي طابعًا خاصًا على الاحتفالات التي اجتمع فيها المواطنون والسياح، حاملين أمنيات بمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للعراق، وحل أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل حكومة جديدة تمثل الجميع وتعمل من أجل الجميع.

نوروز بأجواء رمضانية

رغم صيام الكثير من المواطنين خلال النهار، فإن الأجواء الاحتفالية في السليمانية لم تفقد بريقها، ومع العصر، اكتظ "كردي مامه ياره" بالعائلات والسياح الذين جاؤوا لمشاهدة إيقاد الشعلة، والتي تمثل رمزًا للحرية والتجدد.

وأوضح محمد مردان، مسؤول جمعية الفنون الفلكلورية في السليمانية لوكالة شفق نيوز، ان "النشاط هذا اليوم عبارة عن احتفال تاريخي وقومي وتراثي، يتضمن إيقاد شعلة نوروز، وتقديم مقطوعات غنائية فلكلورية وتراثية، إلى جانب مشاهد تاريخية لـ"كاوا الحداد ومام بيره"، مبينا ان "الجميع يرتدون الملابس الكوردية التقليدية، ما يعكس أصالة هذا العيد وعمقه الثقافي".

المواطن "كريم محمد" أحد المشاركين في الاحتفالات، قال إن "هذا العام، نوروز يحمل معاني أعمق لأنه يتزامن مع رمضان، ما يعزز روح التسامح والمحبة بين الناس" .

أمنيات بحل الأزمات

ووسط أجواء الفرح، لم يغب عن الأذهان الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها الإقليم والعراق ككل، فقد عبر الكثيرون عن أمنياتهم بحل أزمة رواتب موظفي الإقليم، التي باتت عبئًا على آلاف العائلات.

المواطنة "شيرين محمود"، موظفة حكومية، قالت لوكالة شفق نيوز: "احتفلنا اليوم بنوروز، لكن فرحتنا لن تكتمل إلا عندما تُحل أزمة الرواتب ويعيش الجميع بكرامة، نريد حكومة جديدة تمثل الجميع وتعمل لمصلحة المواطنين دون استثناء".

أما "علي كريم"، وهو شاب يعمل في إحدى الشركات السياحية، قال في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن "الاستقرار السياسي سينعكس إيجابًا على النشاط الاقتصادي والسياحي، موضحًا ان "السليمانية تستقطب آلاف السياح خلال نوروز، لكننا نحتاج إلى استقرار دائم لجعلها وجهة سياحية مستمرة وليس فقط خلال المناسبات."

السليمانية تتألق

ولم يكن الاحتفال هذا العام محليًا فقط، فقد شهدت السليمانية توافد أعداد كبيرة من السياح، خاصة من وسط وجنوب العراق ودول الجوار، الذين أشادوا بجمال المدينة وحسن التنظيم.

السائح العراقي" حيدر عباس"، القادم من بغداد، قال، إن "السليمانية مدينة رائعة، وجوها النوروزي ساحر التنظيم كان ممتازًا، والأمن مستتب، وهذا يعطينا أملًا بأن العراق قادر على أن يكون بلدًا آمنًا ومستقرًا".

من جانبه، قال السائح الإيراني مهدي رضائي: "هذه زيارتي الأولى إلى السليمانية في نوروز، وأذهلتني الطبيعة الجميلة والأجواء الاحتفالية، كل شيء كان منظمًا بشكل رائع".

وفي ختام الاحتفالات، كان هناك إجماع بين المواطنين والسياح على أن نوروز ليس مجرد عيد، بل رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقًا، وبينما أضاءت شعلة نوروز سماء السليمانية، بقيت أمنيات الناس معلقة، بانتظار حلول تنهي الأزمات وتحقق الاستقرار للجميع.