شفق نيوز/ أعربت وزارة الزراعة السورية، يوم الخميس، عن استعدادها لاستئناف تصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية الى العراق والتي توقفت بعد إسقاط نظام بشار الأسد في نهاية العام 2024.
وقال معاون وزير الزراعة السورية لشؤون الثروة النباتية تمام الحمود في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إنه "لا شك أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل الدول ولا سيما دول الجوار".
وأضاف أن "سوريا تربطها مع العراق علاقات تجارية واقتصادية واجتماعية، فهما شركاء بمصادر المياه، ويمكن لسوريا أن تساهم بتصدير المنتجات الزراعية التي يحتاجها الشعب العراقي، وسنعمل على ذلك"، مردفا بالقول "نحن في سوريا نتطلع لبناء شراكة مع العراق الشقيق".
وتابع الحمود القول إن "الأولوية لدينا الآن هي لإعادة بناء القطاع الزراعي في سوريا لكي يكون له مساهمة، وبعد ذلك فإننا نرحب بأي اتفاق سيكون له نفع لكلا الجانبين".
يُذكر أن وزارة الاقتصاد السورية كشفت، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز (25 كانون الثاني/ يناير 2025)، عن خطتها لتعزيز الاقتصاد المحلي، والتي تتضمن دعم الصادرات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات السورية، وتعزيز التبادل التجاري مع الدول الصديقة، ومن بينها العراق، إضافة إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية لتسهيل عمليات التصدير.
كما كشف وزير الاقتصاد السوري في الحكومة المؤقتة، باسل عبد الحنان، في (6 كانون الثاني/ يناير 2025)، عن وجود خطط حكومية لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العراق.
وأكد عبد الحنان، خلال مقابلة خاصة مع وكالة شفق نيوز، أن "تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين يشمل التكامل الصناعي، وتعزيز التبادل التجاري، فضلاً عن تقديم تسهيلات لتسهيل حركة السلع والخدمات، وتشجيع إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، إلى جانب تبسيط الإجراءات الجمركية".
غير أن هناك عقبات معقدة تهدد الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستئناف التبادل التجاري مع العراق، بدءاً من رفض بغداد تسجيل الشركات السورية الجديدة، وصولاً إلى غياب الحوالات البنكية الرسمية بين البلدين، وفقا لعضو مجلس الإدارة السوري - العراقي، إبراهيم شلش.