شفق نيوز/ شمالي محافظة ذي قار جنوبي العراق، تقع قرية "آل ملال"، لكنها ليست قرية اعتيادية، فكل سكانها يعانون من الأمراض المستعصية، مثل الفشل الكلوي، والسرطان، والشلل، والتشوهات، والعوق الجسدي.
هذه القرية، التابعة إدارياً لقضاء النصر في المحافظة، يقطنها 150 شخصاً، وفقاً لمدير شرطة البيئة العميد رشيد جاسم، الذي وصف حالها بأنه "أشبه بتعرضها لقصف نووي".
"سكان القرية جميعهم مصابون، بتشوهات خلقية وجسدية، ولا يوجد لديهم صغير أو كبير بكامل قواه العقلية أو من دون عوق جسدي"، هكذا يؤكد جاسم لوكالة شفق نيوز.
ويضيف أن "الإيضاحات التي حصلت عليها من أهل القرية، أن التشوهات الخلقية والجسدية التي أصابتهم حصلت بعد العام 2003، بسبب المياه الملوثة بسموم الصيد، وكذلك استخدام حديد في سقوف بعض البنايات العائدة لهم، تعرض لضربة أمريكية في العام نفسه".
ويتابع "زيارتي إلى القرية كانت استطلاعية فقط بسبب المناشدات التي وصلت وهي ليست زيارة نهائية، والآن أنا بصدد الطلب من جامعة ذي قار تشكيل فريق علمي مختص للكشف على القرية وأخذ عينات من المواطنين، بصحبة شرطة البيئة".