آخر الأخبار

"البرونايا" يحتضن ضفاف شط العرب في البصرة (صور)

شارك

شفق نيوز/ أقامت طائفة الصابئة المندائيون في محافظة البصرة، طقوس عيد الخليقة (البرونايا) بمشاركة واسعة من أبناء الطائفة عبر تقاليد دينية على ضفاف شط العرب .

وينتشر أبناء الديانة، وبسبب موجات الهجرة التي بدأت منذ أواخر تسيعينيات القرن الماضي، في دول مثل السويد وألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة، وهناك بنوا معابدهم "المندي" وحصلوا على رخصة رسمية لممارسة طقوسهم وتلبية كافة احتياجاتهم من قبل تلك الدول .

وللصابئة مقعد واحد في مجلس النواب العراقي، ضمن "الكوتا" التي تمنح للأقليات، وغالبا يتنافس أكثر من شخص على هذا المقعد في كل انتخابات تشريعية.

وقال رجل الدين الصابئي، لؤي الخميسي، لوكالة شفق نيوز، إن "عيد الخليقة يستمر لخمسة أيام وتُمارس فيه طقوساً دينية عدة، بدءاً من التعميد والصلوات وطلب الغفران للأموات، وتعزيزاً لروح التواصل بين أبناء الطائفة".

وتعد الصابئة من الديانات التوحيدية القديمة، وترتبط بالنبي يحيى بن زكريا، ويتحدث رجال الديم فيها اللغة الآرامية، التي تعود للقرن العاشر قبل الميلاد، وهي ذات اللغة المستخدمة في كتابهم المقدس "الكنزا ربا ".

وموطن أبناء الديانة في العراق هو جنوبه، إذ تمركزوا قرب الأنهار والأهوار، نظرا لعلاقتهم الوثيقة مع الماء، فأغلب طقوسهم يجب أن تجرى بالماء الجاري وليس الساكن مثل الأحواض .

من جانبه، ذكر رجل الدين الصابئي سلام غياث، للوكالة أن "الصبابة هي عهد للخالق أن نسير على شريعته ومبادئة الموجودة في الكتب المندائية، منذ زمن أبونا آدم وعبر صحفه التي نتبعها"، مؤكداً أن "البصرة مدينتهم التي يعيشون فيها منذ زمن طويل ويمارسون على أرضها طقوسهم المقدسة ".

وتعود علاقة الانسجام بين المسلمين والمندائيين الى مئات السنين، ومن أبرز الامثلة في هذا المجال، العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشاعر والعلامة الشريف الرضي بالنحوي المعروف أبو داود الصابئي، ونقلت روايات كثيرة عن العلاقة العميقة والمتميزة بين الرجلين، وان الشريف الرضي رثا أبو داود عند موته بقصيدة تعد واحدة من عيون الشعر العربي.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا