شفق نيوز/ أكد مدير ناحية سنوني شمال قضاء سنجار غرب محافظة نينوى، خديدا جوقي، يوم السبت، أن المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في القضاء وكذلك في سهل نينوى "غير كافية"، فيما طالب مسؤول قوات في القضاء بالفصل بين سنجار ومناطق سهل نينوى.
وقال جوقي لوكالة شفق نيوز، إن "المشاريع التي أطلقها السوداني، لا تكفي لسد حاجات المنطقة التي تضررت بشدة جراء اجتياح داعش لها عام 2014".
وأضاف أنه "من الأفضل إطلاق تعويضات مالية لأهالي سنجار، حيث أن 99% من سكان المنطقة لم يتلقوا التعويضات بعد"، مشدداً على أهمية "عودة الآلاف من النازحين في مخيمات إقليم كوردستان إلى مناطقهم مع تعويضهم مادياً ومعنوياً بدلاً من هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "هناك عدة مشاريع مهمة في سنجار لم تنفذ حتى الآن، بما في ذلك مشروع مياه غرب دجلة الذي يمتد من ناحية زمار إلى سنجار وينتهي بالبعاج، حيث أن المنطقة تعاني من الجفاف، وكذلك توسيع مستشفى ناحية سنوني إلى 100 سرير نظراً لكبر حجم الناحية وكثافة سكانها".
من جهته، أكد قائد قوات إيزدي خانة، حيدر ششو، أن "المشاريع التي أُعلن عنها اليوم تقدر تكلفتها بحوالي 18 مليار دينار عراقي غير كافية لانشاء مشاريع كبيرة، فهي محدودة بفتح الشوارع بين الأقضية والقرى والنواحي فقط".
وأضاف ششو لوكالة شفق نيوز، "لكن رغم ذلك إننا نرحب بهذه المشاريع"، مشيراً إلى أن "سنجار تعاني من قلة المشاريع وأن فتح هذه المشاريع سيتيح فرص عمل كبيرة لسكان المنطقة، ما يعد نقطة إيجابية".
وأوضح ششو، أن "الحكومة العراقية يجب أن لا تربط بين قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى بسبب خصوصيتها".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أعلن في وقت سابق من اليوم عبر دائرة تلفزيونية، عن بدء العمل في 14 مشروعاً ضمن الحزمة الأولى للبنية التحتية وأعمال التأهيل في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى بتكلفة مالية تقدر بـ18 مليار دينار عراقي، وتشمل إعادة الإعمار وتطوير الطرق الرئيسية التي تربط النواحي والقرى.
وشن تنظيم داعش في آب/ أغسطس عام 2014، هجوماً موسعاً على قضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.
وفي 15 أغسطس/ آب من عام 2014 حاصر عناصر تنظيم "داعش" قرية "كوجو" جنوب غرب سنجار وقتلوا المئات من الرجال وسبوا النساء في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في العصر الحديث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكوردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أن مساعي تحرير الإيزيديين المختطفين من قبل تنظيم داعش لن تتوقف حتى تحرير آخر مختطف، والكشف عن مصائرهم.
وفي آب/ أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام نفسه.
وتشير التقديرات إلى أن تنظيم "داعش" اختطف أكثر من 6,400 امرأة وطفل إيزيدي، إذ تم استعباد النساء والفتيات في ذاك الوقت، بينما تم تجنيد بعض الأطفال قسراً كمقاتلين في صفوف التنظيم.