شفق نيوز/ كشفت قيادة العمليات المشتركة، مساء الجمعة، بالتفاصيل عن ما تبقى من قيادات داعش في العراق، فيما أشارت إلى وجود دور بارز وتنسيق كبير مع قوات الأسايش ومجلس أمن إقليم كوردستان، في ملاحقة الفلول الإرهابية.
وقال قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن قيس المحمداوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الإرهاب، حضرته وكالة شفق نيوز، إن "هناك انجازاً أمنّياً كبيراً وجهداً متميزاً في ملاحقة ما تبقى من قيادات داعش في العراق"، لافتاً إلى أن "العام الحالي شهد تنسيقاً متميزاً مع الأسايش ومجلس أمن إقليم كوردستان في ملاحقة هذه الفلول".
وأضاف المحمداوي، أن "يوم أمس شهد تنفيذ عملية نوعية وبإسناد فني تم تنفيذ ضربة استهدفت (عبد الله مكي) المكنى أبو خديجة الذي يشغل منصب (نائب الخليفة) في العراق وسوريا، وهو واحد من أهم من القيادات الإرهابية الخطرة الملاحقة".
وأوضح أن "العمليات الاستباقية السابقة كانت في العام الماضي وقتلت قيادات ارهابية وكان مفروض ان يكون الارهابي (ابو خديجة) من ضمنهم، لكن هو غادر قبل العملية، وأن جهاز الاستخبارات حصل على معلومات مهمة ووصل إلى عناصر مقربه منه في محافظة كركوك ومن خلالها جرى الوصول إلى الإرهابي واستهدافه".
وأشار المحمداوي، إلى أن "إقليم كوردستان كان له دور بارز، حيث شرع منذ اشهر بعمليات استدراج احد العناصر الأرهابية المقربين من الارهابي المقبور ابو خديجة، ودوره في العملية كان مهماً للغاية".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، عن مقتل ما يسمى بـ"نائب خليفة" تنظيم داعش وأحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم .
وقال السوداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة)، الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية)".
وبعد ذلك، انتقد مجلس أمن إقليم كوردستان، يوم الجمعة، إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن مقتل نائب خليفة تنظيم داعش الإرهابي، دون الإشارة لدور الإقليم في تلك العملية، واصفاً الأمر بالمؤسف، حسب تعبيره .
وذكر المجلس، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "بعد سنوات من المتابعة، وبالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية لمجلس أمن إقليم كوردستان، وبتنسيق مع الحلفاء، ثم لاحقًا مع القوات الفيدرالية العراقية، تم القضاء على عبدالله مكي مصلح رفيعي، المعروف بأبو خديجة، نائب خليفة داعش والمسؤول في التنظيم داخل العراق وسوريا، وذلك خلال عملية أمنية ناجحة ".
ولفت إلى أن "هذا الإنجاز يعكس التزامنا الثابت بمواجهة تهديد الإرهاب في المنطقة، ومع ذلك، فإن البيان الصادر عن رئيس الوزراء الفيدرالي (محمد شياع السوداني) لم يشر إلى الدور المحوري لمجلس أمن إقليم كوردستان في هذه العملية، وهو أمر مؤسف، حيث لا يعكس روح التعاون المؤسساتي بين الإقليم والحكومة الفيدرالية ".
وتابع مجلس أمن كوردستان: "لقد لعبت المؤسسات التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان دوراً حاسماً في مواجهة تهديدات الإرهابيين في هذه المنطقة، وستواصل أداء واجبها بكفاءة، ومن الأفضل أن تعمل الحكومة الفيدرالية على تعزيز التنسيق والتعاون لضمان استقرار وأمن جميع أنحاء العراق".