شفق نيوز/ أكد النائب في البرلمان العراقي منصور المرعيد، يوم الجمعة ، أن تفشي الحمى القلاعية بين المواشي في منطقة كوكجلي شرقي الموصل بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للثروة الحيوانية، مطالبًا بتحرك عاجل من الجهات المختصة للحد من انتشار المرض وتوفير العلاجات البيطرية اللازمة.
وقال المرعيد، لوكالة شفق نيوز، إنه "أجريت زيارة ميدانية إلى كوكجلي بعد مناشدات عديدة من مربي المواشي، حيث تفقدت حجم الأضرار والتقيت بعدد من المربين والمسؤولين المحليين".
وأضاف أن " الوضع مأساوي، ودعم البيطرة ضعيف بسبب الإمكانيات المحدودة للفرق البيطرية الميدانية، مما يتطلب تدخلاً حكوميًا فوريًا"، مبينا "لقد أبلغت وزير الزراعة ومدير عام الأوبئة بضرورة اتخاذ موقف سريع لمكافحة انتشار المرض".
وتابع "كما أجريت اتصالًا مع رئيس لجنة الزراعة النيابية، وثائر صبري، مدير قسم الوبائيات في وزارة الزراعة، لحثهم على توفير اللقاحات والعلاجات الضرورية لدعم المربين والحد من خسائر الثروة الحيوانية".
وشدد المرعيد على أن "الحكومة المحلية في نينوى مطالبة بتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لمساعدة المزارعين والبيطرة"، موضحا أن "استمرار تفشي المرض دون تدخل سريع قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية وزراعية في المحافظة".
وكانت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة العراقية، أعلنت يوم الثلاثاء، السيطرة على الحمى القلاعية وانحسار أعداد الإصابات فيها، فيما أعلنت إطلاق حملة لمكافحة القراد الناقل الرئيسي لمرض الحمى النزفية .
ومنذ قرابة الشهر، تفشى في العراق فيروس الحمى القلاعية، الذي تسبب بهلاك الآلاف من المواشي، ودخلت الجهات المعنية بحالة استنفار للسيطرة عليه، ما تسبب بانخفاض أسعار اللحوم بشكل عام، بسبب عزوف المواطنين عنها.
وكان مدير المستشفى البيطري في الموصل، عمر الحيالي، أكد في وقت سابق لوكالة شفق نيوز، اتخاذ إجراءات صارمة بإيقاف حركة الحيوانات غرب الموصل، وذلك عقب تسجيل إصابات بمرض الحمى القلاعية في بلدة بادوش، وسط تسجيل نفوق وتسجيل إصابات بعدد من الجواميس.