بالارقام.. الإعانة الاجتماعية تكشف خططها لدعم الفئات الهشة في العراق

شفق نيوز/ كشف رئيس هيئة الإعانة الاجتماعية في وزارة العمل العراقية أحمد الموسوي، اليوم الخميس، عن أبرز التحديات التي تواجه الهيئة في تنفيذ برامجها، مشيراً إلى استمرار الجهود لدعم الفئات المستحقة رغم العقبات المالية والإدارية.

وقال الموسوي، لوكالة شفق نيوز، أن الوزارة وسّعت نطاق الرعاية الاجتماعية لتشمل 962 ألف أسرة جديدة، ليصل إجمالي الأسر المستفيدة إلى 2.2 مليون أسرة، أي ما يعادل نحو 7 ملايين و600 ألف فرد، موضحاً أن مليوناً و300 ألف متقدم أكملوا إجراءاتهم، بانتظار إطلاق الموازنة لشمولهم برواتب الرعاية الاجتماعية، وفق أولويات تشمل ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والفئات الأشد فقرًا.

وأضاف الموسوي أن "عملية الشمول مستمرة، إلا أنها متوقفة حالياً لأسباب فنية، تتعلق بتحويل الاستمارات الورقية إلى إلكترونية، فضلاً عن انتظار التخصيصات المالية من وزارة المالية".

وفيما يتعلق بفرص العمل، كشف الموسوي عن تحويل نحو 50 ألف مستفيد إلى عقود في مؤسسات الدولة، حيث تم استيعاب العدد الأكبر في وزارة الداخلية، بواقع 29 ألف عقد، مع السعي لرفع العدد إلى 37 ألفاً في الأيام المقبلة.

وأشار أيضاً إلى تحويل 3 آلاف مستفيد إلى وزارة التربية، و850 إلى مجلس الخدمة الاتحادي من الأوائل وحملة الشهادات العليا، إضافة إلى 8,500 مستفيد إلى القطاع الخاص ضمن قانون التقاعد والعمال، فيما ستبدأ قريباً إجراءات نقل 5,000 شخص إلى وزارة العدل.

وبشأن منحة الطلبة، أكد الموسوي استمرار صرفها دون انقطاع، مبيناً أنه سيتم إطلاق المنحة لثلاثة أشهر فور وصول التخصيص المالي من وزارة المالية، مع شمول الطلبة الجدد المسجلين لدى الحماية الاجتماعية.

وأشار رئيس الهيئة، إلى تحديات تواجه الباحثين الاجتماعيين، خاصة من يعملون بعقود، حيث يفتقرون إلى الدعم اللوجستي، مشيراً إلى أن 900 باحث اجتماعي لم يتم تحويلهم إلى الملاك الدائم بعد.

كما لفت إلى الحاجة لتوفير عجلات نقل، خطوط إنترنت، أجهزة اتصال، وأجهزة لوحية لدعم عمل 2,600 باحث اجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة ترميم بعض الأقسام.

وتابع الموسوي حديثه بالإشارة إلى انخفاض معدل الفقر في بعض المحافظات، حيث تراجع من 22% إلى 17.5% بفضل جهود هيئة الرعاية الاجتماعية.

إلا أن الموسوي حذر من استمرار خطر الفقر في المثنى وبابل، مؤكدًا أن الهيئة تعمل على دعم المثنى بمشاريع تشمل الإعانات النقدية وبرنامج "كاش بلاس"، الذي يوفر مبالغ مالية للأطفال والحوامل وأبناء المستفيدين من الحماية الاجتماعية.

وأوضح أن البرنامج، المدعوم بمنحة من اليونيسف، يستهدف حالياً أكثر من 7 الاف طفل في المثنى، على أن يتم توسيعه ليشمل بابل ثم الديوانية خلال عام.