شفق نيوز/ تعاني منطقة الزراعة في محافظة الأنبار من فيضانات واسعة بسبب اختناقات في شبكات الصرف الصحي، ما أدى إلى غرق الشوارع والمنازل وتعطيل الحياة اليومية.
وأعرب الأهالي، خلال حديثهم لوكالة شفق نيوز، عن استيائهم من تكرار هذه الأزمة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لمعالجة المشكلة وتصريف المياه المتراكمة قبل تفاقم الأوضاع.
وتحدث المواطن فراس سمير، أحد سكان المنطقة، للوكالة، عن حجم المعاناة التي يواجهونها، قائلًا: "الوضع في منطقة الزراعة أصبح كارثيًا، فالمياه تحاصرنا من كل جانب، ولا يمكننا الخروج من منازلنا بسهولة. الأطفال لم يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم، والكثير من المحال التجارية أغلقت بسبب تسرّب المياه إليها".
وأضاف أن "هذه المشكلة ليست جديدة، لكن في كل مرة نواجه نفس المعاناة دون حلول جذرية، نطالب الجهات المختصة بالتحرك الفوري لشفط المياه وإيجاد حل دائم لمشكلة الصرف الصحي، لأن الوضع لم يعد يُحتمل، ونحن لا نطلب شيئًا مستحيلًا، فقط نريد أن نعيش في بيئة نظيفة وآمنة بعيدًا عن هذه الأزمات المتكررة".
من حانبه، أكد معاون محافظ الأنبار للشؤون الخدمية، الحكم حسين علي، للوكالة، أن "الجهات المختصة تواصل جهودها لمعالجة تجمعات مياه الأمطار في منطقة الزراعة، التي شهدت كميات كبيرة من الهطول خلال اليومين الماضيين".
وأوضح علي أن "مشروع شبكات الصرف الصحي في المنطقة قد اكتمل بمرحلته الأولى والثانية قبل ستة أشهر، لكنه ما يزال بانتظار الإحالة النهائية لمرحلة المضخات والتبليط من قبل وزارة الإعمار والإسكان، وهو ما تأخر بسبب عدم توفر التخصيصات المالية".
وأشار إلى أن "الفرق الخدمية باشرت منذ يوم أمس بسحب المياه باستخدام المضخات والغطاسات، بالإضافة إلى الاستعانة بتناكر لسحب المياه من عدة مواقع، منها المنطقة المحيطة بمدرسة البنات وجهة تربية البنات".
وخلص معاون المحافظ، إلى القول إن "الجهود مستمرة على مدار الساعة، ومن المتوقع أن تكتمل عملية سحب المياه بالكامل بحلول يوم غد، تمهيدًا لبدء فرش الطرق وفق خطة متكاملة لإعادة تأهيل المنطقة".