شفق نيوز/ تنشط الدراما العراقية في رمضان، وتتسابق القنوات الفضائية على انتاج مسلسلات لعرضها على شاشاتها بفترة ما بعد الافطار.
وتعالج بعض المسلسلات قضايا اجتماعية وواقعية، فيما يدفع النشاط الدرامي المحلي بعض الجهات لشن حملات تسقيطية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.
يجمع فنانون ونقاد على ان الحملات التي تستهدف الدراما ناتجة عن الصراع بين شركات الانتاج وتنفذها جيوش الكترونية مدعومة او من الفنانين انفسهم احياناً.
في هذا الصدد، يقول الفنان علي فاضل لوكالة شفق نيوز، انه "لا يعرف بالضبط من يقف خلف حملات التسقيط واليات تنفيذها، وقد تكون الجيوش الالكترونية ادوات بيد فنانين او جهات خاصة وراء ذلك".
ويوضح فاضل، أن "أحد أسباب حملات التسقيط، المنافسة الفنية التي أصبحت شديدة خلال الأعوام الأخيرة، وخاصة في شهر رمضان، لكن الجمهور العراقي اصبح مدركاً وباستطاعته فرز الاعمال الدرامية الجيدة وتمييزها عن سواها".
وينوه، الى ان "الاعمال الفنية التي تصل الى الجمهور بطريقة غيرمهنية لايمكن ان تصمد طويلاً بعكس الاعمال الفنية الرصينة والمتقنة"، لافتا الى ان "الدراما العراقية تحقق اهدافاً عظيمة اذا كانت قادرة على جعل المشاهد يتفاعل مع احداثها ويغير من بعض سلوكه وعاداته".
بدوره يشير الناقد الفني صدام هشام، إلى أن "ظاهرة التسقيط الفني ازدادت في السنوات الاخيرة بين شركات الانتاج"، لافتاً خلال حديثه للوكالة، إلى وجود "ميزانيات ضخمة واموال هائلة تصرف للجيوش الالكترونية التي تدير حملات التسقيط الفنية التي تفتقر الى الموضوعية والوعي الفني".
من جانبه يرى الأستاذ في الجامعة العراقية، إياد هلال لوكالة شفق نيوز، ان "الموضوعية شيء نسبي، وانا لا اؤمن بوجود حملات تسقيط تستهدف الدراما العراقية قدر مايوجد تباين في اراء الناس واختلاف في وجهات النظر، وليس بوسع ذلك ان يولد ظاهرة سلبية".
وينوه هلال، إلى وجود "العديد من الأعمال الدرامية العراقية التي تستحق الثناء والتقييم الإيجابي، كما توجد العديد من الاعمال الاخرى التي لا تنسجم مع طبيعة المجتمع العراقي".
أما الممثلة جمانة كريم، فقد عدت "تبادل حملات التشهير والتسقيط موضوعاً خطيراً"، مرجحة "وقوف جهات خلف المواليس للدفع بالمشهد الفني الى الانهيار والنيل من سمعة الفنانين".
وتؤكد جمانة للوكالة، أن "الفنان العراقي بأمس الحاجة الى الدعم والمؤازرة وليس العكس، وان حملات التسقيط التي تستهدف الدراما تؤثر نفسياً على الفنان وعلى تواصله مع جمهوره".
وبشكل عام تتباين آراء المواطنين حول ما يتم طرحه من سلبيات على مواقع التواصل إزاء الأعمال الدرامية الرمضانية التي يحمل بعضها طابعاً فكاهياً، فيما تطغى الجدية على الأعمال الأخرى التي تعكس واقع المجتمع.