آخر الأخبار

الأعرجي يدعو "العمّالي" وتركيا للانسحاب من العراق ويتحدث عن المختطفة الإسرائيلية ومخيم الهول

شارك

شفق نيوز/ دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، يوم الأربعاء، حزب العمال الكوردستاني والقوات التركية إلى الانسحاب من الأراضي العراقية بعد التوصل لاتفاق سلام بينهما، وبينما أكّد أن بغداد "تعمل" على تحديد مكان الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف المختطفة ببغداد، أوضح أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض المساعدات الدولية، يعوق عملية إعادة العراق لمواطنيه من مخيم الهول بحلول نهاية 2025 كما كانت بغداد تأمل.

وشدّد الأعرجي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، على ضرورة "انسحاب" حزب العمال الكوردستاني والقوات التركية من العراق في حال اتفقت أنقرة مع الحزب على عملية سلام تنهي عقوداً من النزاع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وقال الأعرجي: "لا نريد حزب العمال الكوردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي. العراق يريد انسحاب الجميع".

كما لفت إلى أن "القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكوردستاني".

وأوضح الأعرجي، أن "تركيا أكدت في أكثر من اجتماع بأنها ليست لديها أي أطماع بالأراضي العراقية".

الباحثة الإسرائيلية المختطفة ببغداد

وعن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف المختطفة ببغداد، أكّد الأعرجي أن بغداد "تعمل" على تحديد مكان تسوركوف وتلاحق "الجماعة التي خطفتها" قبل نحو عامَين.

وفُقد أثر تسوركوف طالبة الدكتوراه في جامعة برينستون الأميركية والزميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، في العراق في آذار/مارس 2023.

وقالت إسرائيل بعد أشهر من ذلك إن تسوركوف خُطفت، محمّلة فصيل كتائب حزب الله العراقي مسؤولية ذلك. ولمّح الفصيل في ما بعد إلى أنه غير مسؤول عن اختفاء المرأة.

وقال الأعرجي "تعمل السلطات العراقية بتوجيه من رئيس الوزراء واستنفار لدى الأجهزة الأمنية، للوصول إلى مكانها ومتابعة الجماعة التي خطفتها"، مذكّرا بأن "أي جهة لم تُعلن" مسؤوليتها عن الخطف.

وأضاف "لا بدّ من أن نعمل بشكل سري ومن خلال علاقاتنا بوسطاء" لتحديد مكانها.

ويُرجّح أن تكون تسوركوف قد دخلت العراق بجواز سفر روسي، في إطار بحث كانت تجريه لإعداد رسالة الدكتوراه في جامعة برينستون.

وقال مصدر أمني عراقي إن تسوركوف زارت العراق من قبل.

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بثت قناة تلفزيونية عراقية أول فيديو ظهرت فيه تسوركوف منذ اختفائها.

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من مصدر مستقلّ من صحّة هذا المقطع المصور ولا من تبيان إذا كانت الرهينة أدلت بتصريحاتها تحت التهديد.

وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفقا لصحافيين التقوها.

معوقات إعادة العراقيين من مخيم الهول

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض المساعدات الدولية، أكّد الأعرجي أن هذا القرار يعوق عملية إعادة العراق لمواطنيه من مخيم الهول بحلول نهاية 2025 كما كانت بغداد تأمل.

وتحتجز الإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثون ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمين هما الهول وروج، وذلك منذ إعلان ذراعها العسكرية دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في سوريا في العام 2019.

وفي وقت ترفض العديد من الدول استعادة مواطنيها، سرّعت بغداد عمليات إعادة مواطنيها وحثت الدول الأخرى على حذو حذوها.

وقال الأعرجي: "فوجئنا بإيقاف دعم المنظمات من الجانب الأميركي الذي لطالما كان الداعم الأكبر، بالتالي حصل خلل في عمل المنظمات".

وأعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي خفض المساعدات الدولية الأميركية بشكل كبير ولا سيما من خلال إلغاء 92% من تمويل برامج التنمية والمساعدات الخارجية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وجاء ذلك بعدما وقع ترامب أمرا تنفيذيا في أول يوم له في منصبه، نص على تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما لإعطاء إدارته الوقت لمراجعة الإنفاق الخارجي.

وأدّى هذا القرار إلى تعطيل العديد من البرامج بينها برامج في مخيمات سورية حيث حذرت مجموعات حقوقية من تفاقم الوضع المتردّي أصلا.

ويؤوي مخيم الهول أكثر من 40 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال وفق الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف متردّية.

وأعلنت السلطات العراقية إعادة أكثر من 13 ألف شخص منذ 2021 من هذا المخيم الذي لا يزال يؤوي أكثر من 16 ألف عراقي. وأُعيد كذلك نحو ثلاثة آلاف عراقيين من السجون الكوردية فيما لا يزال هناك 2000 فيها.

وتعمل بغداد حاليا على نقل كل العراقيين المتبقين في الهول إلى مخيم في شمال العراق يحتاج إلى "البنى التحتية" الملائمة والتي يمكن عادة "أن توفّرها منظمات دولية"، وفق الأعرجي.

غير أن "العقبة الوحيدة والأساسية هي توقف الدعم لهذه المنظمات"، بحسب المسؤول الذي أكّد أن "العراق غير قادر لوحده على إنهاء هذا الملف" بل طلب من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمه.

وأوضح أن لولا عرقلة المساعدات الدولية الأميركية "لكان من الممكن بحلول نهاية 2025 أن نكون قد أقفلنا ملف (مخيم الهول) ونقلنا" كل شاغليه العراقيين إلى بلدهم.

مخاوف أمنية

ودعا المجتمع الدولي إلى "الالتفات إلى هذه القضية والتعاون من أجل" حلّها وخصوصا أن "العالم بكامله تأثر (بأفعال) تنظيم داعش".

ولا يزال العراق يعاني تداعيات سيطرة تنظيم داعش اعتبارا من 2014 على نحو ثلث مساحة أراضيه حتى إعلان القوات العراقية في نهاية 2017 دحره محليا بدعم أميركي.

وأشار الأعرجي إلى أن بلاده سرّعت جهود الإعادة خشية تدهور الوضع الأمني في سوريا بعد إطاحة بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.

لكن الإدارة السورية الجديدة جاءت بـ"تطمينات بالتعاون مع العراق في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود" بين البلدين والتي يزيد طولها عن 600 كيلومتر.

وأضاف "من مصلحتنا أن تكون سوريا آمنة"، داعيا السلطات الجديدة إلى الإسراع في تسوية المشاكل الأمنية.

وتابع "ما زلنا نراقب الوضع لكن أفعال الإدارة في سوريا جيدة".

وفي وقت تُعدّ الحدود "مؤمنة" من الجانب العراقي، نبّه الأعرجي من احتمال امتداد انعدام استقرار منطقة شمال شرق سوريا "الرخوة"، محذرا من احتمال فرار متشددين من السجون في حال تدهور الوضع الأمني.

وأوضح "إن أي عملية تخلخل في الوضع الأمني في هذه المنطقة تشكل خطرا علينا وعلى المنطقة وعلى العالم" خصوصا إذ حدث "انسحاب مفاجئ للقوات الأميركية" من المنطقة.

ففي سوريا، قادت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب الكوردية، الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في البلاد في العام 2019.

لكن منذ إطاحة الأسد، بات الكورد يواجهون مستقبلا غامضا مع مطالبة الإدارة الجديدة المدعومة من تركيا، بدمجهم تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الكورد.

وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكوردية بالارتباط بحزب العمال الكوردستاني.

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

مصدر الصورة أمـن

الدفاع التركية: عملية المخلب تسفر عن تصفية 58 "إرهابيا" شمالي العراق

مصدر الصورة أمـن

تركيا تعلن تدمير "اهداف" لحزب العمال داخل العراق "استنادا لحقها الدولي"

مصدر الصورة أمـن

تركيا تعلن قتل 6 عناصر من حزب العمال بغارات في اقليم كوردستان

أمـن

اوغلو: تركيا ستكافح حتى آخر ارهابي في العراق

كوردســتانيات

مكتب بارزاني يصدر توضيحا بشأن عقد مصالحة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا

كوردســتانيات

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنظر في توقيف قيادي كوردي

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا