آخر الأخبار

العراق بقلب العاصفة.. تقارب واشنطن وموسكو يحرج طهران ويدفعها لـ4 خيارات

شارك

شفق نيوز/ ذكر موقع "انترناشيونال بوليسي دايجست" الامريكي، اليوم الاثنين، ان اللقاء الامريكي - الروسي الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض مؤخرا، قد تكون له "تداعيات مهمة" اقليميا وعلى المستوى الدولي، ومن المرجح ان يتأثر بها العراق بشكل مباشر، لان التقارب بين واشنطن وموسكو، قد يقود الى الضغط على ايران التي لها نفوذ كبير في الساحة العراقية.

واوضح التقرير الذي ترجمته شفق نيوز، ان "اللقاء في الرياض بين وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، يشير الى ان هناك عملية اعادة ضبط لديناميكيات القوة العالمية، وفي تشكيل الوقائع الجيوسياسية".

واشار التقرير الى ان "هناك سؤال يلوح في الافق بالنسبة لايران وحلفائها الاقليميين مفاده انه كيف سيساهم لقاء الرياض تشكيل الشرق الاوسط في وقت تشهد حسابات طهران الاستراتيجية تغييرا مستمرا في ظل الصراعات في غزة ولبنان وصولا الى الاستقرار الهش في العراق".

واعتبر ان "الوفاق المحتمل بين الولايات المتحدة وروسيا حول اوكرانيا، قد تكون له "تداعيات مهمة"، موضحا ان "واشنطن ستحاول الضغط على موسكو للحد من تعاونها الاستراتيجي مع طهران".

لكن التقرير لفت الى ان "التاريخ يشير الى ان جهودا كهذه لن تكون مجدية"، مضيفا ان "روسيا التي تواجه هي الاخرى عزلة، تنظر الى ايران باعتبارها شريكا لا غنى عنه عسكريا وسياسيا واقتصاديا".

واوضح التقرير "ان ايران ووكلائها الاقليميين لا يزالون على استعداد لمواجهة اي تحولات في معادلة القوة"، لافتا الى ان "طهران اظهرت دائما استعدادها للتصعيد عسكريا عند الضرورة، بما يضمن عدم تجاهل موقفها او تجاهله".

وتابع التقرير ان "العراق، من خلال عمقه الاستراتيجي ورخاوته السياسية، يقع في قلب المشهد المتطور في المنطقة"، مرجحا ان ي"ؤدي لقاء الرياض الى تسريع جهود واشنطن المتواصلة لتقويض حضور ايران في بغداد"، مذكرا بان "العمليات الاستخباراتية الاسرائيلية، وخاصة من خلال "الوحدة 8200"، ساهمت في تفاقم التحدي الذي تواجهه طهران، مثلما فعلت القوى المؤيدة للغرب بمناوراتها لاعادة صياغة مشهد التوازن العراقي الداخلي".

ونوه التقرير الى انه "في حال حصل تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، فان واشنطن قد تشدد حملة الضغط على العراق لجعله يتوافق بشكل اكبر مع اهدافها الاستراتيجية"، مبينا انه "يستبعد استسلام ايران ازاء ذلك، وهي من اجل حماية نفوذها، فانها من المتوقع ان تعزز علاقاتها مع حلفائها العراقيين، وتعطل انشطة المخابرات الاسرائيلية، وتعمد الى تعميق التعاون الاقتصادي والامني مع بغداد".

وبحسب التقرير، فان "استراتيجية ايران بجوهرها واضحة، وهي منع العراق من التحول الى ساحة تنطلق منها قوى معادية لها، مع ضمان نفوذها الطويل المدى في الميادين السياسية والامنية في العراق".

ورأى ان "لقاء الرياض يبرز حقيقة بالغة الاهمية وهي ان برغم الجهود الغربية المستمرة بهدف عزل ايران، الا ان طهران قامت من خلال طرق عديدة، بتوسيع نفوذها الاقليمي"، موضحا انه "عوضا عن التراجع تحت الضغط، فانها قوت نفوذها عبر مسارح متعددة، مستفيدة من الاضطراب الاقليمي لتعزيز تحالفاتها".

واعتبر التقرير ان "قدرة ايران على التكيف المرن، تتعزز من خلال علاقاتها الوطيدة مع روسيا والصين حيث يواجه هذان تواجه عقوبات غربية، ومن مصلحتهما التوافق بشكل متزايد مع مصالح طهران"، مضيفا ان "تقاربا كهذا يفتح الباب امام تعاون موسع في المجالات العسكرية والاقتصادية والطاقة، مما يعزز من اندماج ايران في النظام المتعدد الاقطاب الناشئ عالميا".

واشار الى ان "التهديدات كبيرة لاستقرار ايران، حيث تتواصل العمليات الاستخباراتية الاسرائيلية والغربية مستهدفة النفوذ الاقليمي لايران، وتجنيد وكلاء محليين لزعزعة استقرار حلفائها، بينما تعمل وسائل الاعلام الموالية للغرب على صياغة الروايات التي تقوض شرعية طهران داخليا".

كما اوضح التقرير انه "من اجل ان تتمكن ايران من تخطي الاضطرابات التي قد تأتي لاحقا، فانه يتحتم عليها منح الاولوية لاربعة ركائز اساسية لاستراتيجيتها"، هي:

اولا: تعزيز القدرات العسكرية وقدرات الامن السيبراني لاستباق التهديدات الاستخباراتية.

ثانيا: تعزيز العلاقات مع روسيا والصين مع الاستفادة من الدبلوماسية الاقليمية لمواجهة التحالفات المعادية.

ثالثا: تنشيط عملها من اجل مواجهة حملات زعزعة الاستقرار التي تهدف الى اضعاف نفوذها.

رابعا: توسيع الشراكات الاقتصادية والامنية مع الحلفاء الاقليميين لتعزيز مكانتها .

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا