شفق نيوز/ حذر عضو لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، جميل الحديدي، يوم الخميس، من محاولات بعض الشخصيات السياسية التي زارت الموصل مؤخرًا للاستحواذ على غابات المدينة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، متعهدا باستخدام كل الوسائل للحفاظ عليها.
وقال الحديدي لوكالة شفق نيوز، إن "هؤلاء الأفراد لا يبالون بما يفعلون ولا يخجلون، بل يتفاخرون ويعرضون صورهم في الشوارع، وكأنهم حققوا إنجازاً".
وأضاف، "إذا كانوا يظنون أننا سنسمح لهم بتمرير هذا الأمر مرور الكرام، فهم في غفلة كبيرة"، مبينا أن "غابات الموصل خط أحمر، ولن نسمح لأحد بالعبث بها أو استغلالها لمصالحه الخاصة".
وشدد على أن "هذه الغابات "ليست ملكاً لنا فقط، بل هي إرث لأبنائنا وللأجيال القادمة"، متعهدا بـ"استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لحمايتها من أي محاولات للتدمير أو الاستغلال".
كما دعا الحديدي، جميع أبناء المدينة إلى "الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على هذا الإرث البيئي والتصدي لأي محاولات لطمس معالمه".
وكان مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو، طالب في وقت سابق من اليوم، غبر تصريح لوكالة شفق نيوز بالتصدي لمحاولة وزارة التربية إنشاء مجمع سكني في غابة الموصل، واقدمها على إلغاء مشروع للبلدية فيها، مطالبا أهالي المحافظة والمنظمات لمساندة عمل دائرته.
يشار إلى أن النائب محمد نوري العبد ربه، أكد أيضا في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن "غابات الموصل تعتبر خطاً أحمراً لا يمكن المساس به"، مبيناً أنه "لن نسمح بأي شكلٍ من الأشكال، بتحويل الغابات إلى مشاريع استثمارية تخدم مصالح ضيقة، على حساب بيئتنا واجيالنا".
وأضاف العبد ربه، أن "ما يجري من ترويج معاملات لتحويل هذه الغابات إلى استثمارات يُعد جريمة بحق الطبيعة وأجيالنا القادمة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق حول الإهمال والقطع الجائر الذي تعرضت له غابات الموصل في السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل مساحات واسعة منها للاستثمار دون مراعاة للأثر البيئي، مما يهدد بفقدان واحدة من أهم المناطق الطبيعية في البلاد.