رغم البيئة القاسية .. زراعة "المانغروف" تنجح بالبصرة والهدف 11 مليون شتلة

شفق نيوز/ أكد النائب الإداري لمحافظ البصرة، ماهر العامري، يوم الخميس، نجاح زراعة شجرة "المانغروف" في المحافظة رغم الظروف القاسية بالمحافظة والمتمثلة بارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بديوان المحافظة، أشار فيه الى، أهمية تعزيز زراعة نبات القرم (المانغروف) في السواحل العراقية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) والجهات الحكومية والمعنية المتخصصة.

وقال النائب الاداري لمحافظ البصرة، في بيان اليوم، إن التجارب السابقة منذ العام 2018 أثبتت نجاح النبات في تحمل الظروف البيئية القاسية، حيث وصل ارتفاع بعض الأشجار إلى أكثر من ثلاثة أمتار خلال عامين فقط ، مبينا أن المشروع يهدف إلى زراعة مليون شتلة كمرحلة أولى، من أصل 11 مليون شتلة مخطط لها في خور الزبير والفاو.

وأضاف العامري أن زراعة المانغروف تساهم في امتصاص الكربون وتحسين البيئة الساحلية، ما ينسجم مع الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي. كما شدد على أهمية تحقيق شراكات عملية بين برنامج الغذاء العالمي، القطاع الخاص، والحكومة المحلية لضمان نجاح المشروع.

وخلص الاجتماع إلى توجيه العامري بتشكيل لجنة متخصصة لمتابعة التنفيذ، بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية، ومنها وزارة الزراعة، مركز علوم البحار، الشركة العامة للموانئ، ومجلس المحافظة، لضمان التنسيق الفعّال واستقطاب التمويل اللازم.

و باشر مركز علوم البحار / جامعة البصرة، في شهر آذار/مارس من العام 2022 بالتعاون مع الحكومة المحلية في المحافظة، بزراعة نبات "المنغروف"/ القلم الرمادي في السواحل العراقية في تجربة هي الأولى من نوعها في البلاد.

وقال جهاد مكي مجيد من مركز علوم البحار / جامعة البصرة، في تقرير نشرته الحكومة المحلية اليوم السبت، إنه "بمبادرة من المركز وبإسناد من محافظة البصرة وبعض الدوائر المحلية قمنا بزراعة نبات المنغروف / القلم الرمادي في السواحل العراقية في تجربة فريدة من نوعها في العراق"، موضحا أن "من مميزات هذا النوع من النبات هو زراعته في المياه المالحة ومقاومته للتلوث الملحي والعضوي".

وأضاف "من فوائد نبات "المنغروف" هو منع تآكل السواحل العراقية نتيجة الأمواج".

ونقل التقرير عن أيمن عبد اللطيف من مركز علوم البحار / جامعة البصرة قوله، إن "النبات يقاوم الأملاح واذا نجحت تجربته فسيتم تعميمها على السواحل العراقية كافة".

الى ذلك قال النائب الثاني للمحافظ ضرغام الأجودي إنه "تم زراعة 200 شتلة من نبات المنغروف على ضفاف ناظم شط البصرة من أصل 2000 ستتم زراعتها خلال الشهر الجاري".

وبين الأجودي أن "الهدف من زراعة هذا النوع من النباتات هو تحمله الملوحة العالية ودرجة الحرارة المرتفعة وله أهمية كبيرة بالمحافظة على السواحل من الانجراف باتجاه دول الجوار وكذلك يحافظ على البيئة من خلال تنقيته للمياه والهواء من الملوثات وسيكون بيئة مناسبة لتكوين مستعمرات للروبيان والأسماك البحرية".

واوضح أن "الغاية من هذا المشروع هو استحداث زراعة نباتات جديدة للبيئة العراقية وبالأخص في محافظة البصرة كونها عانت من كوارث ومشاكل بيئية على مدار الـ 40 سنة الماضية".