شفق نيوز/ استبعدت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، يوم الثلاثاء، حدوث هزة أرضية مدمرة في البلاد بعد حدوث هزات خفيفة خلال الأيام الماضية والتي وصلت إلى ثلاث درجات على مقياس ريختر المكون من تسع درجات، في محافظة ديالى.
وقال مدير قسم الرصد الزلزالي في الهيئة، علي عبد الخالق، لوكالة شفق نيوز، إن "الهزات الأرضية التي حدثت خلال الأيام الماضية هي هزات طبيعية تحدث بشكل مستمر، ومن المستبعد حصول هزات قوية تدميرية في البلاد".
وبين أن "العراق يسجل يومياً هزات غير محسوسة تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية"، مشيراً إلى أن "المناطق العراقية التي تكون أكثر عرضة للهزات هي وخانقين ومندلي في محافظة ديالى، ومنطقة بدرة في واسط، ومنطقة الطيب شمالي ميسان".
وأشار مدير قسم الرصد الزلزالي، إلى أن "هذه المناطق نشطة بالهزات لذا تكون فيها هذه الحالة طبيعية ولا تمثل خطورة على المنطقة"، لافتاً إلى إن "هناك نشاطاً للهزات على الجانب الإيراني حيث تصل قوتها إلى أربع أو أربع درجات ونصف".
ونوه إلى أن "هناك كوداً زلزالياً يتم العمل عليه من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الرصد الزلزالي عضو في هذه اللجنة حيث أن الكود يتم اعتماده في البناء وسيتم العمل به نهاية العام الحالي وهو الأول من نوعه".
ودعا الجهات المعنية إلى "إلزام الشركات وأصحاب المباني باعتماد هذا الكود لتأمين سلامة المباني من الهزات الأرضية"، مطمئناً العراقيين بالقول "تقارير حكومية إيرانية التي تحدثت عن أن إيران ستتعرض لزلزال مدمر، فهذا الزلزال لن يصيب بشيء".
ويوم أمس الاثنين، حذرت منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران من "زلزال كبير" قد تتعرض له العاصمة الإيرانية.
وقال رئيس المنظمة علي نصيري، إن "الصفائح الأرضية في شمال العاصمة يمكن أن تتسبب في زلزال كبير، وبسبب قربها من المناطق المتهالكة، فإنها تشكل خطراً أكبر".
وأضاف المسؤول الإيراني، أن "أسوأ سيناريو قد تواجهه طهران هو زلزال بقوة 6.7 درجات، ونأمل ألا يحدث أبداً".
وتعد إيران واحدة من الدول المعرضة للزلازل في العالم بسبب موقعها على حزام جبال الألب – الهيمالايا، والسبب الرئيسي للزلازل في البلاد هو الضغط الذي تمارسه الصفيحة العربية على الهضبة الإيرانية.
وتقع طهران على فالقين رئيسيين، وعلى الرغم من أن شدة الزلزال على الفالق الشمالي أكبر، إلا أن البنية التحتية المتدهورة وغير الآمنة في جنوب العاصمة تجعل هذا الزلزال يتسبب في أزمة أكبر للمواطنين في طهران.
ويثبت التاريخ أنه في المتوسط يحدث زلزال كبير (أكثر من 5.5 ريختر) في طهران كل 160 عاماً، كما أن البلاد تتعرض من وقت لآخر لزلازل مختلفة الشدة كان أكثرها شدة زلزال بقوة 7.7 درجة وقع شمال غربي البلاد عام 1990 أسفر عن مقتل 37 ألف شخص وإصابة 100 ألف آخرين.