آخر الأخبار

مادة كيميائية تصبح مصدر رزق لعوائل عراقية (صور)

شارك

شفق نيوز/ مع قلة فرص العمل وازدياد متطلبات المعيشة، بدأ الكثير من الشباب بالتوجه إلى التفكير والبحث عن طرق جديدة لكسب الرزق، ومنها تطوير مادة "الإيبوكسي" الكيميائية وتحويلها إلى أعمال فنية تستهوي أذواق الناس وتدخل في استخداماتهم اليومية كمواد للزينة أو لحفظ الأشياء الثمينة.

و"الإيبوكسي" هو نوع من الراتنجات الاصطناعية التي تُستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية والهندسية، حيث يتم خلط عنصر " Epoxide " مع " Hardener " الصلب ليتكون بذلك تفاعلاً كيميائياً يشكل مادة لاصقة ومرنة سهلة التكوين تتصلب فيما بعد مشكلةً قطعاً فنيةً تستخدم للكثير من الأعمال الفنية.

اختلاط الحاجة بالفن

وتقول أم جنى، إحدى صانعات "الإيبوكسي" من محافظة البصرة، لوكالة شفق نيوز، إن "هوايتي بهذه المادة بدأت بسبب الظروف المعيشية وتفكيري بضرورة كسب المال من عمل قليل التكلفة وكثير الطلب ولا يستنزف الوقت ولا يحتاج للخروج من البيت أو التنقل".

وتضيف "تعرفت على مادة الإيبوكسي عام 2017 وبدأت بالتفكير بالعمل بهذا المجال وكان المساعد الأول لي هو برنامج اليوتيوب".

وتتابع، إن "الشهادة الدراسية لم تكن حاجزاً بين التفوق والإبداع والتعلم فأنا لم أكمل المرحلة الإعدادية وأعيش مع أهلي في بيت بمنطقة زراعية في قضاء أبي الخصيب وعندما بدأت أولى مراحل العمل كنت أمر بظروف صعبة وأعيش أياماً عصيبة أنا وابنتي بعد أن توفي زوجي".

وتبين أم جنى "انطلق مشروعي بمبلغ 50 ألف مع هذه المادة الكيميائية التي بدأت حياتي تتغير معها إلى الأحسن وبدعم كبير من والدي الذي رافقني طوال فترة عملي".

عمل وهواية وقصة نجاح

وتؤكد أم جنى أن "المواد اللازمة لصناعة الإيبوكسي متوفرة في محال مخصصة وأيضاً تباع عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وهناك مواداً تكميلية لصناعة القطع الفنية مثل القوالب الجاهزة والأخشاب والإكسسوارات وحتى الورد الطبيعي والاصطناعي وأحياناً نضع مواد ثمينة تحمل ذكريات جميلة لبعض الأشخاص وحسب طلب الزبائن ليتم صياغة القطع الفنية بطريقة جميلة يختارها الزبون وبما يتناسب مع ذائقته".

وتوضح أن "غرفة تجارة البصرة وبعض منظمات المجتمع المدني تقيم دورات تدريبية ساهمت بتطوير عملنا والتواصل مع العاملين بهذا المجال للوصل إلى الفائدة القصوى والمعرفة الكاملة عبر تبادل الخبرات وتكوين علاقات عمل ناجحة، وبدأت مرحلة العمل بالتنامي وصولاً إلى تسويق الأعمال الفنية وبيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر خدمات التوصيل".

الطموح والهدف

وتطمح أم جنى إلى توسعة عملها المستمر منذ أكثر من ثمان سنوات وتطويره ليصبح أكبر وأكثر استيعاباً للطلبات الزبائن وإنشاء ورشة خاصة بها يعمل فيها عاملين ينتجون قطعاً فنية كثيرة تسوق إلى المحافظات العراقية وحتى إلى دول العالم، فالأسواق العراقية لا تخلو من مجسمات وقطع مستوردة ومصنوعة من مادة "الإيبوكسي"، متطلعةً إلى دعم حكومي ينمي قدرات الشباب في العمل ويعزز القطاع الخاص بتنوع المجالات والأعمال.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا