شفق نيوز/ يفترش باعة الكمأ الارصفة في العديد من مناطق العاصمة بغداد لمزاولة بيع هذا النبات الذي دخل موسمه منذ بضعة أيام.
وللكمأ أسماء عدة، ابن الرعد، وبنت البرق، ونعمة الله، ولحم الفقير، واللحم النباتي، والفطر البري، والترفاس، والفقع، والذهب الأبيض، والذهب الأصفر .
وينتمي الكمأ إلى فصيلة الفطريات، ويتكون من عقد نيتروجينية فطرية، حيث يتحد غازا النتروجين والهيدروجين مع بعضهما عندما تحدث الشرارة الكهربائية وهي البرق، عندها يتكون مركّب أميني ينزل للأرض ويدور بحركة سريعة يجمع الأملاح والمعادن الموجودة بالتربة .
عدسة وكالة شفق نيوز، تجولت بين باعة الكمأ في حي الجامعة بجانب الكرخ ببغداد، ووثقت حالات بيع وأسعار هذا النبات، وإقبال المشترين.
وأوضح البائع علي حسين، للوكالة، أن "الحصول على نبات الكمأ يتم من محافظة الانبار، وأن الأسعار تبدأ من 15 ألف دينار للكيلو غرام الواحد للنوع الناعم من الكمأ، بينما يصل النوع الخشن منه إلى 50 ألف دينار وأكثر.
يشار إلى أن الكمأ يعد من النباتات البرية التي تنمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمترا تحت الأرض، ويتراوح وزن الكمأة الواحدة بين 30 إلى 300 غرام، ويتم بيعه غالبا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من كل عام.
يُذكر أن الكمأ يعد من الموارد الطبيعية التي تميز محافظة الأنبار، وتساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي خلال موسمه السنوي .
ويعدّ العراق واحدا من أكثر بلدان العالم التي يتواجد فيها الكمأ، إذ يتوفر بكثرة في الصحراء الغربية وبعض مناطق وسط وجنوب البلاد، مطلع موسم الربيع من كل عام، وفي حال كانت هناك أمطار غير مصحوبة بالبرق والرعد فلا تجدي نفعا في نموه، أي أن السبب المهم في وجود الكمأ هو حدوث البرق الذي يعمل على إظهاره على شكل تشققات على سطح الأرض.