من بابل.. الزائرون يتجهون لإحياء "الشعبانية" و"أم زينب" تمدهم بالخبز (صور)

شفق نيوز/ في قلب مدينة أبي غرق وسط الحلة بمحافظة بابل، تواصل أم زينب، التي بلغت من العمر 75 عاماً، رحلتها الطويلة في خدمة الزوار منذ أكثر من 21 عاماً، حيث تعمل مع نساء المنطقة على إعداد الخبز في الفرن الطيني القديم (التنور)، وتعدُّ هذا الخبز الطازج خصيصاً لزوّار زيارة النصف من شعبان، والأربعينية في شهر محرم.

وتمثل أم زينب رمزاً للعطاء والإخلاص، حيث يجتمع الناس حولها في هذه المناسبات الدينية، ليشعروا بدفء الكرم الذي ينبع من قلبها الكبير. تظل قصة أم زينب شاهدة على قوة التقاليد والإيمان، ومثالاً حياً على كيف يمكن للعمل البسيط أن يجمع بين الناس ويخلق روابط لا تنفصم.

أم زينب تقوم بإعداد الخبز في فرن طيني قديم (تنور) مع نساء المنطقة منذ 21 عاماً في مدينة أبي غرق، وسط الحلة بمحافظة بابل لزوار زيارة النصف من شعبان المتوجهين إلى كربلاء عبر محافظة بابل لإحياء مولد الإمام المهدي المنتظر.

وشهدت مدينة الحلة مركز محافظة بابل، اليوم الأربعاء، تدفق أعداد كبيرة من الزائرين المتوجهين إلى كربلاء، لإحياء زيارة النصف من شعبان، ذكرى مولد الإمام محمد المهدي.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن مواكب "المشاية" انطلقت عبر محافظة بابل، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الزوار، فيما انتشرت المواكب الخدمية على طول الطريق لتقديم الطعام والماء والمبيت للوافدين.

ووثقت كاميرا شفق نيوز، أم زينب وهي تعد الخبز الحار للزائرين الذين تدفقوا في محافظة بابل، وهم يحثون الخطى نحو كربلاء، وسط حشد أمني كبير، لتأمين الزيارة.

وقررت محافظات البصرة وذي قار وبابل وكربلاء وواسط وميسان وكركوك، تعطيل الدوام يوم غد الخميس الموافق 13 شباط/ فبراير الجاري، بمناسبة ذكرى المنتصف من شعبان لأداء الزيارة الشعبانية.

ويحيي المسلمون الشيعة ليلة الـ15 من شهر شعبان من كل عام بمناسبة ولادة الإمام المهدي الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية، حيث يتوجهون إلى مرقد الإمام الحسين في محافظة كربلاء.