مقابل التصويت عليه
بغداد اليوم - بغداد
دعا النائب احمد الجبوري، اليوم السبت (8 شباط 2025)، هيئة النزاهة للتحقيق بقيام عمار الحمداني بتوزيع سيارات وأموال لأعضاء مجلس بغداد، مقابل انتخابه رئيسا له.
وقال الجبوري في تغريدة له، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "ما جرى في مجلس محافظة بغداد من اعفاء رئيس المجلس واختيار اخر هي ممارسة ديمقراطية وما يشار لتلقي اغلب اعضاء مجلس المحافظة على سيارات سنتافي واموال يتوجب على هيئة النزاهة البحث والتحري باستدعاء الاعضاء الذين لم يتم شمولهم بهذه المكرمة".
وانتخب مجلس محافظة بغداد، اليوم السبت (8 شباط 2025)، عمار الحمداني رئيسا له بالأغلبية المطلقة بالرغم من عدم البت بقانونية إقالة عمار القيسي.
وقال مراسلنا، إن مجلس بغداد انتخب عمار الحمداني رئيسا له بالأغلبية المطلقة بحضور 42 عضوا.
وكان مجلس محافظة بغداد، قد صوّت الخميس الماضي، على إقالة رئيسه عمار القيسي من منصبه، بالأغلبية المطلقة للأعضاء.
وذكر مراسلنا، أن "مجلس محافظة بغداد صوت بالأغلبية على عدم القناعة بأجوبة رئيس المجلس عمار القيسي بعد استجوابه غيابيا"، مبينا، أن "عملية التصويت بعدم القناعة جاءت تمهيدا لإقالته".
وأشار إلى أن "أغلبية الحاضرين صوتوا لاحقا على قرار إقالة القيسي من منصبه رئيسا للمجلس".
وفي وقت سابق، كشف عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المبادرة، علي العيثاوي أن "الجلسة تم عقدها باتفاق بين كتلتي (دولة القانون) و(تقدم)، دون إخطار نائب رئيس المجلس، الذي يتولى رئاسة مجلس المحافظة بالوكالة، مما يشكل سابقة خطيرة تتمثل في عقد جلسة دون حضور الرئيس أو نائبه، بحجة أن المتضرر يمكنه اللجوء إلى القضاء.
وأضاف العيثاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن رئيس المجلس يخضع حاليًا لعملية جراحية في عمان، وقد مُنح إجازة رسمية لمدة 14 يومًا، متسائلاً عن كيفية المضي في إجراءات إقالة رئيس مجلس يعاني من ظروف صحية صعبة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت بتدبير من بعض الكتل السياسية داخل المجلس، مما يفتح الباب أمام سابقة خطيرة تتمثل في محاولات متكررة لإقالة رؤساء المجالس أو المحافظين دون مراعاة الإجراءات القانونية.
وفي السياق نفسه، حذر الباحث في الشأن السياسي ماهر جودة، من التداعيات السلبية الخدمية والسياسية التي قد تترتب على استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد عمار القيسي.
وأكد جودة لـ "بغداد اليوم"، أن "الحكومات المحلية غير المركزية، وفقًا للقوانين الديمقراطية المتحضرة، هي حكومات خدمية تنموية تهدف إلى تقديم الخدمات ومراقبة الدوائر الخدمية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ووضع خطط لتحسين حياة المواطنين".
وأضاف جودة أن "البغداديين كانوا متفائلين بانتخاب مجلس محافظة ورئيس يمثل العاصمة وابنها، معبرًا عن تمثيله لكل أطياف بغداد. ومع ذلك، لاحظ أن بعض الأطراف تعاملت مع المجلس كمنصة للعمل السياسي والحزبي بدلاً من التركيز على الجانب الخدمي".
وأعرب جودة عن استغرابه من حراك استجواب رئيس مجلس المحافظة، خاصة في ظل عدم وجود أي إنذارات سابقة أو شكاوى تتعلق بالنزاهة أو التقصير في أداء مهامه. مشيرا إلى، أن "القيسي تفاعل بشكل إيجابي مع احتياجات أهالي بغداد، بما في ذلك منح إجازات للاحتفاء ببعض المناسبات الدينية والإنسانية، مما أكسبه شعبية بين المواطنين".
يذكر أن عددًا من أعضاء مجلس محافظة بغداد قدموا طلبًا لاستجواب رئيس المجلس عمار القيسي يوم الأربعاء الموافق 15 كانون الثاني 2025، وذلك على خلفية تصويت المجلس على منح إجازات بمناسبة بعض المناسبات الدينية، مثل استشهاد الإمام علي بن أبي طالب وأربعينية الإمام الحسين عليهما السلام.