بغداد اليوم - السليمانية
انطلقت تظاهرات شعبية احتجاجية كبرى، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)،مساندة لاعتصام الكوادر التربوية في السليمانية.
ونقل مراسل، "بغداد اليوم"، ان "الاحتجاجات الشعبية جاءت على خلفية اعتصام الكوادر التربوية في المحافظة والمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، مبينا ان التظاهرة اعلن عنها منذ امس الخميس وصباح اليوم".
وكان عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية ميران محمد صالح، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، كشفت عن نوايا لخروج تظاهرات عارمة في المدينة بعد صلاة الجمعة تضامنا مع "خيمة الكرامة".
واضاف محمد صالح في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تظاهرات عارمة ستنطلق في السليمانية وتتوجه إلى خيمة الكرامة في شارع 60 قرب مبنى مكتب الأمم المتحدة".
وقال أن "التظاهرات ستخرج بعد صلاة الجمعة، لمساندة المعتصمين المطالبين بالرواتب، والتوطين حصرا على البنوك الاتحادية، وإعادة العمل بقانون الترفيعات، وهذه خطوة مهمة للضغط على حكومة الإقليم".
هذا وكشف السياسي الكردي لطيف الشيخ، امس الخميس، عن وجود صعوبة بالغة في نقل التظاهرات والاعتصامات من السليمانية إلى أربيل.
وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "القمع وإجراءات السلطة الأمنية ستمنع وصول المحتجين إلى أربيل، رغم أن هذا الأمر طبيعي، وحق كفله الدستور والقانون، تحت طائلة حرية التظاهر".
وأضاف أن "السلطات الأمنية ستمنع دخول المحتجين إلى أربيل، لآن حكومة الإقليم تريد أن تبقى الاحتجاجات والاعتصامات في نطاق ضيق، بحدود السليمانية، حتى لا يطلع عليها المجتمع الدولي من قنصليات ومنظمات".
وكانت مصادر قد كشفت عن نية مجلس المعلمين من نقل اعتصامهم من خيمة الكرامة في السليمانية، إلى أربيل بداية من الأسبوع المقبل.
وكان مصدر مطلع، أكد الثلاثاء، (4 شباط 2025)، وجود توجه لاعتصام جماعي في جميع مدن إقليم كردستان يوم السبت المقبل.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم" إن: "هنالك توجه وتنسيق بين ناشطين من السليمانية وأربيل ودهوك، لإقامة اعتصام في جميع مدن الإقليم، يشمل الكوادر التربوية في تلك المدن".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية في أربيل ودهوك بدأت التحرك ومراقبة مواقع التواصل والمقاهي التي يرتادها عدد من الناشطين، لمنع أي تظاهرات، فيما هنالك إصرار على مشاركة محافظتي أربيل ودهوك بالاعتصام، وسيكون أمام مكاتب الأمم المتحدة، للمطالبة بالرواتب والتوطين، وإعادة العمل بقانون الترفيعات والعلاوات".
وفي السياق ذاته وصل وفد نيابي من مجلس النواب العراقي، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، إلى مدينة السليمانية للقاء المحتجين من الكوادر التربوية الذين يواصلون اعتصامهم للمطالبة بحقوقهم المالية.
وبحسب مراسلنا، وصل الوفد النيابي إلى مطار السليمانية وتوجه مباشرة إلى خيمة المعتصمين المضربين عن الطعام، حيث يضم الوفد نواباً من كتل نيابية مختلفة. ويهدف الوفد إلى لقاء ممثلي المحتجين لمعرفة مطالبهم ومناقشتها، تمهيداً لرفعها إلى رئاسة مجلس النواب وطرحها في الجلسات المقبلة.
يأتي ذلك في اليوم الحادي عشر لاستمرار الاعتصام في السليمانية، حيث يضرب العشرات من الكوادر التربوية عن الطعام للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، وإعادة العمل بترفيعاتهم، وتوطين رواتبهم في البنوك الاتحادية حصراً. وقد أعلن وزير المالية في حكومة إقليم كردستان، آوات شيخ جناب، عن اتفاق مع الحكومة الاتحادية بشأن صرف رواتب موظفي الإقليم لعام 2025 دون مشاكل، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخراً.
من جهته، علق عضو حزب العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، على الوضع، مشيراً إلى أن الإجراءات القمعية التي تتخذها الأحزاب الحاكمة في محافظتي أربيل ودهوك تمنع نصب خيام للمحتجين هناك. وأضاف أن المعاناة التي يعيشها المواطنون في كردستان هي نفسها في جميع المحافظات، لكن الإجراءات القمعية والاعتقالات التعسفية بحق الناشطين تمنع خروج التظاهرات. وأشار إلى أن عدداً من الناشطين في محافظة دهوك تم اعتقالهم ومحاكمتهم بالسجن لمجرد التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوق المواطنين.
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوّت الأحد الماضي على مشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية 2023، 2024، 2025، والذي يسمح باستئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر شركة سومو الاتحادية.