الأثاث العراقي يعاود الانتشار في الأسواق المحلية.. صور

شفق نيوز/ في تحول لافت، بدأ الأثاث العراقي، سواء كان منزلياً أو مكتبياً، يعود بقوة إلى السوق المحلي بعد فترة طويلة من هيمنة الأثاث المستورد.

هذه العودة تعكس تحولاً في تفضيلات المستهلكين العراقيين، الذين بدأوا يتوجهون نحو المنتجات المحلية ويفضلونها على الأثاث المستورد، رغم أن الأخير كان يعتبر خياراً جديداً وفاخراً في وقت سابق.

يشير أصحاب المعارض إلى أن الأثاث المستورد قد أسهم في تقديم تصاميم وديكورات عصرية، وتم دمج بعض هذه الأفكار ضمن التصميمات المحلية.

ومع ذلك، يعاني منتجو الأثاث المحلي من نقص الدعم الحكومي، حيث كان يتم توفير دعم لتطوير هذه الصناعة في الماضي، لكنه غاب في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق، أكد أحد أصحاب المعارض، لوكالة شفق نيوز، قائلاً: "عندما يطلب مني الزبائن الأثاث، أؤكد لهم أن الأثاث العراقي يتأقلم مع المناخ والحركة العراقية بشكل أفضل، كما أنه يتمتع بمتانة أعلى مقارنة بالأثاث المستورد الذي قد يواجه صعوبات أثناء النقل أو التفكيك."

على الجانب الآخر، يواجه أصحاب الورش صعوبة كبيرة في الحصول على قروض أو سلف، على الرغم من قدرتهم على تقديم تصميمات عالية الجودة وتنفيذها بدقة، مما يعوق توسع هذه الصناعة المحلية التي بدأت تفرض نفسها بقوة في السوق العراقي.

ويبدو أن العودة إلى الأثاث المحلي ليست مجرد تحول في التفضيلات، بل هي بداية لنهضة جديدة في صناعة الأثاث العراقي.

وفي حال وجود الدعم المناسب والتوجهات الحكومية نحو تنشيط القطاع الصناعي المحلي، يمكن للأثاث العراقي أن يحقق مكانة مميزة في الأسواق، مما يعزز من الهوية الوطنية ويخلق فرص عمل جديدة.

ومع استمرار اهتمام العراقيين بجودة المنتجات المحلية، قد نشهد مستقبلاً مزيداً من الابتكار والتوسع في هذه الصناعة التي طالما كانت جزءاً من الثقافة والتراث العراقي