شفق نيوز/ أكد وزير الزراعة السوري محمد طه الأحمد، يوم الخميس، أن وزارته ستلتزم بالخطة الزراعية الحالية حتى نهاية شهر نيسان المقبل، مشيراً إلى أن هناك خطة جديدة تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي وإعادة جعله مصدراً حقيقياً لدخل المزارعين.
وأوضح الوزير السوري، في حوار مع وكالة شفق نيوز، أن هذه الخطة ستتطلب إلغاء بعض القوانين الجائرة التي كانت قد أثرت على القطاع الزراعي، إضافة إلى وضع قوانين جديدة تكون ركيزة أساسية في عمل الوزارة، مؤكداً أن أعمال صيانة المنشآت ومحطات الري ستكون من أولويات العمل في المرحلة المقبلة.
وفيما يخص التعاون الزراعي مع العراق، أوضح الوزير أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين تفتح آفاقاً واسعة للتعاون لا سيما في مجال الزراعة والموارد المائية، مشدداً على أن نهر الفرات يمثل شريان حياة لكلا البلدين.
وأضاف الأحمد، أن هناك خططاً جديدة لتطوير التعاون في مجالات الاستيراد والتصدير الزراعي.
وأشار وزير الزراعة السوري، إلى التحديات التي يواجهها المزارعون في بعض المناطق التي تضررت جراء الألغام أو بسبب الأوضاع السابقة، حيث يجد العديد منهم صعوبة في العودة إلى أراضيهم نتيجة تدمير المنازل وانعدام مقومات الحياة، لا سيما في مناطق أرياف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي وغوطة دمشق.
وأكد أنه بالرغم من هذه الصعوبات، بدأت الحكومة الجديدة في العمل على إعادة الحياة إلى تلك المناطق، لكن الأمر ما يزال يحتاج إلى وقت وجهود كبيرة.
وأشار الوزير الأحمد، إلى أن العديد من المزارعين فقدوا حياتهم أو أصيبوا أثناء حراثة أراضيهم بسبب الألغام، مما دفع البعض إلى تأجيل الزراعة حتى يتمكن المختصون من إزالة هذه الألغام.
وفيما يخص الصادرات والواردات الزراعية بين سوريا والعراق، أكد أحمد أن المحاصيل الزراعية التي يتم تصديرها تشمل عدداً من المنتجات الأساسية، لافتاً إلى أن الحركة التجارية بين البلدين تأثرت في الفترات الماضية نتيجة العوائق الأمنية والتنظيمية.
وأضاف أن حركة التجارة ستعود بشكل أفضل في المستقبل مع استئناف التعاون التجاري بين البلدين.
كما تطرق وزير الزراعة إلى خطط الوزارة لإنعاش القطاع الحيواني، حيث وجه مراكز البحوث العلمية الزراعية إلى التركيز على إنتاج المواشي المحسنة، بما في ذلك صغار الأغنام والأبقار، لتطوير القطيع وتحسين إنتاج الحليب واللحم، موضحاً أن الوزارة ستعمل على تطوير قطاع الدواجن عبر إنتاج الصوص المحسن والدجاج البياض.
وفي ختام حديثه، أعلن الوزير السوري أن هناك خططاً مستقبلية لزراعة محاصيل جديدة في الأراضي السورية، مثل القطن والشوندر السكري والنباتات الطبية والعطرية، والتي كانت قد توقفت عن الإنتاج بسبب الظروف الاستثنائية التي مر بها القطاع الزراعي في البلاد.