شفق نيوز/ أكد المستشار في رئاسة إقليم كوردستان، خيري بوزاني، يوم الاثنين، أن زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى بغداد هدفها بناء جسر حوار شامل مع الأطراف كافة للتوصل إلى حلول للملفات العالقة، معتبراً أن الزيارة تحمل "دلالات" وجاءت في توقيت "مهم".
وقال بوزاني لوكالة شفق نيوز، إن "المشهد السياسي يحفل بالرسائل والرمزية، وزيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني لها أهميتها فهي تحمل دلالات كبيرة كونها تأتي في بداية عام جديد مليء بالتحديات، وتضع قضايا معقدة على طاولة الحوار بين أربيل وبغداد".
وأضاف "هذا اللقاء لا يمثل فقط حدثاً اعتيادياً في العلاقات بين الحكومتين، بل يرمز إلى طبيعة العلاقة الشائكة بين المركز والإقليم، في ظل تباين المصالح والتوجهات".
وأشار إلى أن "لقاءات بارزاني برئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان والقضاء والمحكمة الاتحادية يؤكد محاولته إيصال رسالة واضحة مفادها أن الحوار المؤسسي بين أربيل وبغداد هو السبيل الوحيد لمعالجة القضايا العالقة".
ولفت بوزاني إلى أن "رئيس الإقليم ركز في لقاءاته على حل القضايا الخلافية وأبرزها الموازنة الاتحادية ورواتب موظفي الإقليم وآلية توزيع الموارد المالية والنفطية بين أربيل وبغداد وحل مشكلة المنافذ الحدودية فضلاً عن المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها".
ونبه إلى أن "زيارة بارزاني تأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية تعزز من أهمية الحوار الداخلي في العراق الذي يواجه تحديات متصاعدة في محيطه الإقليمي، وهذه التطورات تضع العراق أمام خيارين: إما تعزيز جبهته الداخلية عبر تحقيق توافق بين مكوناته، أو الاستمرار في حالة التشرذم التي تجعله أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية".
وشدد مستشار رئاسة الإقليم، على أن "نجاح هذه الزيارة يعتمد على قدرة الطرفين على تجاوز الخطاب السياسي التقليدي، والانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للاتفاقيات. فالمواطن في الإقليم لا ينتظر بيانات سياسية جديدة، بل يريد حلولاً ملموسة تضمن له حقوقه الأساسية، مثل صرف الرواتب وتوفير الخدمات".