شفق نيوز/ شدد الأمين العام للمشروع الوطني، جمال الضاري، يوم السبت، على ضرورة نبذ الدعوات الطائفية إلى إنشاء إقليم سني في العراق، لافتاً إلى عدم نجاة أي مكون عراقي إن حصلت مشكلة وطنية.
وقال الضاري، لوكالة شفق نيوز: "نحن كمشروع وطني ضد الدعوات الطائفية التي تدعو إلى تشكيل إقليم سني، ولا نعتقد أن هذه الدعوات التي مبنية على أساس طائفي يمكن ان تقدم خير للطائفة نفسها والعراق والعراقيين، وما نحتاج له لحمة اجتماعية عشائرية قبلية وطنية حريصة على البلد".
وأضاف: "لا يمكن أن ينجو أي مكون إذا حصلت مشكلة وطنية، والمسؤولية يجب أن تكون الحفاظ على العراق والشعب العراقي ككل"، مردفاً: "نحن اقرب لنا التشكيل الوطني ومنذ تأسيس المشروع الوطني العراقي نحن نطالب ألّا يكون هناك أي تشيكلات على أساس طائفي وعلى أساس عرقي".
وخلص الضاري، إلى القول: "كل ما تسنت لنا الفرصة ندعو المتصدين للعملية السياسية، إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية".
وقبل أيام، دعا موقع "مودرن ديبلوماسي" الأمريكي حكومة العراق ورعاتها في واشنطن وطهران إلى "تصحيح الأخطاء"، ومنح الضوء الأخضر لإقامة إقليم سني يتمتع بحكم شبه ذاتي بما يتلاءم مع الدستور العراقي ويستفيد من نجاحات إقليم كوردستان، محذراً من أن الفشل في الاعتراف بحقوق وتطلعات السنة بعد سنوات من التمييز من شأنه أن يمهد الطريق لمزيد من الاضطراب والصراع في العراق.
واعتبر التقرير أن هذه الفكرة التاريخية المحرفة التي اعتمدها بريمر تتحدى التركيبة الديموغرافية حيث أن الكورد والعرب في العراق هم من السنة، وتتحدى أيضاً الدستور العراقي، باعتبار أن المادة 14 تضمن حقوقاً متساوية للمواطنين العراقيين كافة.