آخر الأخبار

صحيفة ايران الحكومية: السوداني سيبحث في طهران تقليص نشاط بعض الفصائل منها النجباء وكتائب حزب الله

شارك الخبر

بغداد اليوم - متابعة

كشفت صحيفة "إيران" التابعة للحكومة، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيبحث في تقليص أنشطة بعض الفصائل العراقية المسلحة.

وقالت الصحيفة في مقال لها، ترجمته "بغداد اليوم" بمناسبة زيارة السوداني الى طهران التي بدأت اليوم والتي ناقشت أسبابها "تأتي الزيارة الرابعة لرئيس الوزراء العراقي إلى طهران في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تطورات مصيرية منذ العام الماضي. ولا يريد محمد شياع السوداني التورط في نفس الأحداث التي وضعت حداً لتمديد ولاية نوري المالكي لرئاسة الوزراء عام 2014. ربما لا أحد يعرف أكثر من العراق عن أبو محمد الجولاني، الحاكم الحالي لسوريا، شخص بايع أبو مصعب الزرقاوي في العراق ثم بايع أبو بكر البغدادي في الموصل ليحكم سوريا".

وأضافت الصحيفة أنه "تزامناً مع هذه التطورات، بدأت موجة هجمات بعض وسائل الإعلام العراقية والغربية ضد الحشد الشعبي. وكانت الخطة الرئيسية التي لفتت هذه وسائل الإعلام انتباه الشعب العراقي إليها هي حل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى التعرف على آخر التطورات الأمنية في غرب العراق، أنه من المستحيل حل الحشد، ومن المرجح جداً أن يكون موضوع حل الحشد قد نوقش في الاتصال الهاتفي الذي أجراه دونالد ترامب مع محمد شياع السوداني. بعد ذروة الحديث عن حل الحشد الشعبي أو دمجه في وزارة الدفاع والداخلية".

وأوضحت أن "رئيس وزراء العراق اتخذ موقفاً واضحاً يُظهر أن قرار الحكومة العراقية ليس حل الحشد الشعبي أو الاندماج مع المؤسسات العسكرية العراقية الأخرى".

وقالت "لا شك أن من أهم القضايا التي ستناقشها السلطات العراقية والإيرانية هو مناقشة تقليص وتعليق نشاط بعض جماعات المقاومة مثل النجباء وحزب الله العراقي من أجل تجاوز الأزمة الحالية في المنطقة. لذلك، وخلافاً لتصريحات بعض وسائل الإعلام العربية والعراقية، فإن الحديث عن حل الحشد الشعبي بشكل كامل لن يكون له مكان في الحوار بين المسؤولين العراقيين والإيرانيين".

وتابعت الصحيفة "أما الموضوع التالي، الذي لم تتناوله سوى وسائل إعلام قليلة، فهو نقل الغاز الإيراني إلى العراق. لعدة سنوات، يتم توفير جزء من الكهرباء في العراق من خلال الغاز الإيراني، ولكن مع توقف تصدير الغاز الإيراني، انقطع التيار الكهربائي ومشاكل إمدادات الغاز لأجهزة التدفئة إلى الشعب العراقي، وكانت كل من إيران والعراق قد توصلتا إلى اتفاق بشأن استيراد الغاز من تركمانستان، لكن مع قدوم موسم البرد، لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق بعد".

وبينت أنه "وصل توقف صادرات الغاز الإيراني إلى العراق إلى أكثر من شهرين. ولكي يتمكن العراق من حل مشاكله في مجال الكهرباء، فإنه يحتاج إلى إنتاج سنوي قدره 40 ألف ميغاواط من الكهرباء، منها 9000 ميغاواط يتم إمداده الآن بالغاز الإيراني. ويبلغ الإنتاج الحالي من الكهرباء في العراق 26 ألف ميغاواط، ومن المرجح أن ينخفض إلى 17 ألف ميغاواط مع توقف تصدير الغاز الإيراني".


وأوضحت الصحيفة أن "القضية التالية التي ستطرح خلال زيارة السوداني لطهران ستكون حالة العلاقات بين طهران وبغداد في عهد ترامب. وفي نهاية عام 2025، نحن أمام الانتخابات العراقية. ومع كل فترة كانت الائتلافات الهشة التي تشكلت بعد الانتخابات تنهار. وفي الانتخابات السابقة، كانت لنا التجربة نفسها في العراق، حيث بعد الانتخابات المبكرة لعام 2021، ومع خروج التيار الصدري من البرلمان، شهدت تركيبة الائتلافات الشيعية والسنية والكردية تغييرات واسعة النطاق. وفي انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، رأينا ائتلافات جديدة كانت مختلفة مقارنة بتشكيلة الائتلاف لعام 2022. فمن ناحية يحاول السوداني استبدال التحالف المتعدد الطوائف والوطني بائتلاف الإطار التنسيقي، ومن ناحية أخرى يصر الإطار التنسيقي على الدخول في تحالف واحد. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يتزايد الجدل حول ما إذا كان السوداني سيصبح رئيس وزراء العراق القادم ليكسر سحر رؤساء الوزراء لفترة واحدة بعد احتدام المالكي".

وقالت صحيفة "إيران" إن "رئيس وزراء العراق الحالي يعلم جيدا أن عادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي، وهما الشخصان اللذان كانا رئيسين لوزراء العراق خلال رئاسة ترامب على أمريكا، كانا يتعرضان لضغوط من واشنطن. لقد أظهرت سياسة الحكومة العراقية في العام الماضي أن السودان نجح في ممارسة اللعبة بين الانقسامات. ولذلك، إذا تمكن من الاستمرار على نفس المنوال خلال رئاسة ترامب، فلن تواجه حكومته أي أزمة، وعلى الأرجح سيتم تعيينه رئيسا لوزراء العراق القادم، لكن هذه الفرضية لن تكون موثوقة إلا إذا استهدفت الهجمات الإسرائيلية العراق بشكل مباشر، لا تضع وإذا تم اغتيال أي من قادة المقاومة مثل أكرم الكعبي وهادي العامري وقيس الخزعلي وحتى نوري المالكي، فمن الطبيعي أن تتأثر العلاقات بين بغداد وواشنطن، بالإضافة إلى العلاقات بين بغداد وطهران.".

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا